الناشطة المالية مادينا تكرس حياتها لمكافحة ختان الإناث
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الناشطة المالية مادينا تكرس حياتها لمكافحة ختان الإناث

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الناشطة المالية مادينا تكرس حياتها لمكافحة ختان الإناث

مادينا بوكوم داف الناشطة في مكافحة ختان الاناث
باريس ـ أ.ف.ب

 تكرس المالية مادينا بوكوم داف حياتها منذ سنوات لمكافحة ظاهرة ختان الإناث التي تعرضت لها في طفولتها والتي تطال اليوم أكثر من 125 مليون امرأة في العالم.

وتلاحق التبعات الجسدية والنفسية لهذه الممارسات التقليدية التي تفرض على الفتيات الضحايا طوال حياتهن، على ما أكدت مادينا بوكوم داف التي حضرت إلى باريس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الختان الذي يحتفى به في السادس من شباط/فبراير.

وقد عينت مادينا المتحدرة من غرب مالي منسقة لبرنامج مكافحة الختان في منظمة "بلان إنترناشونال" غير الحكومية في بلدها.

وهي لا تتذكر في أي سن خضعت للختان، مع العلم أن هذه الممارسات كانت تنفذ سابقا في بداية سن المراهقة لكنها اليوم تجرى قبل الخامسة من العمر.

وروت الناشطة المالية للصحافيين "نشأت في عائلة تطبق الختان في أقسى أشكاله مع ختان شامل" يقضي باستئصال الأعضاء التناسلية الخارجية وتقطيب الفوهة المهبلية.

وعندما كانت مادينا تستعد للزواج، أدركت أنه لن يكون في وسعها القيام بعلاقات جنسية مع زوجها من دون عملية جراحية جديدة. وفي أغلب الأحيان، تفتح المشرفة على الختان شخصيا القطبة بالسكين من دون تخدير وفي ظروف بائسة مع وضع الضحية على الأرض.

وأكدت مادينا "إنها صدمة بالفعل وآلام لا ننساها مدى الحياة"، من دون ذكر المعاناة عند التوليد.

ومن المضاعفات الأخرى للختان، مشكلة السلس البولي التي تجبر "فتيات كثيرات إلى مغادرة المدرسة".

 

- معتقدات وخرافات -

لكن هذه الممارسات هي جد قديمة ومتجذرة في المجتمع لدرجة أن مادينا الحائزة شهادة في شؤون الإدارة الاقتصادية والاجتماعية من جامعة إكس-آن -بروفانس في جنوب شرق فرنسا فرضتها على ابنتين من أولادها الستة.

وتسعى مادينا في كفاحها هذا إلى دحض الخرافات والمعتقدات التي تشجع على ممارسة الختان، من قبيل أفكار سائدة مفادها أن الفتاة التي لم تتعرض للختان لن تجد زوجا ولن ترزق بطفل وهي تجلب السوء.

وأكدت الناشطة البالغة من العمر 60 عاما "نحاول إيجاد حجج تدحض هذه المعتقدات ونحن نقدم مثل الإثنيات التي لا تطبق الختان ونوضح المضاعفات الطبية".

واستغرق الأمر وقتا طويلا لتقنع مادينا والدتها. وكشفت هذه الأخيرة أن النقاش حول هذه المسألة بات اليوم "مقبولا" في مالي وأن "الأمور تتغير"، مؤكدة أن "بلدات كثيرة أعلنت عن تخليها عن هذه الممارسات".

ومنذ أحداث 2012 ووقوع شمال مالي في قبضة المجموعات المسلحة المتشددة والتدخل العسكري الفرنسي، "تراجع النضال ضد الختان في ظل تغير الأولويات"، على حد قول مادينا التي أعربت عن أملها في أن يعتمد قانون يحظر الختان خلال السنوات المقبلة.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن ظاهرة الختان المطبقة في 29 بلدا في افريقيا والشرق الأدنى طالت أكثر من 125 مليون فتاة سنة 2015.

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) من جهتها أن 30 مليون فتاة تواجه خطر الختان خلال السنوات العشر المقبلة.

وفي غامبيا التي تعد من البلدان الأكثر تأثرا بظاهرة الختان التي تطال ثلاثة أرباع النساء فيها، تم مؤخرا اعتماد قانون يحظر هذه الممارسات.

وبموجب هذا القانون الذي صوت عليه في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2015، يتعرض منتهكو هذه القواعد لعقوبة سجن قد تصل إلى ثلاث سنوات و/أو لغرامة قدرها 1300 دولار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الناشطة المالية مادينا تكرس حياتها لمكافحة ختان الإناث الناشطة المالية مادينا تكرس حياتها لمكافحة ختان الإناث



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 10:42 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجوزاء

GMT 01:50 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

زاهي حواس يؤكد أن الملك بيبي الثاني كان مثليًا

GMT 13:06 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 5 أشخاص بينهم مذيعة مشهورة إثر تحطم طائرة في أميركا

GMT 22:44 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "شكشك شو" الجمعه على MBC مصر

GMT 01:54 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

قاصر مغربي يتعرض لاعتداء وحشي في مدينة مليلية الإسبانية

GMT 22:06 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 08:45 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على خطوات تنظيف الجدران من الأتربة بسهولة

GMT 06:41 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الجزر الآسيوية لقضاء شهر عسل رومانسي

GMT 14:06 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

زانيتي يؤيد مقترح مانشيني للعمل على تطوير المواهب

GMT 12:53 2018 الجمعة ,30 آذار/ مارس

مقتل شاب مغربي رميًا بالرصاص في امستردام

GMT 12:50 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

الكعبي وبوهدوز
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya