اللاجئات من سورية عرضة للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اللاجئات من سورية عرضة للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللاجئات من سورية عرضة للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان

لاجئون سوريون في بر الياس
بيروت ـ أ.ف.ب

 تتعرض اللاجئات من سوريا لشتى انواع الاستغلال في لبنان وبينها التحرش الجنسي، جراء تراجع المساعدات من الجهات المانحة والقيود المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية، وفق ما اعلنت منظمة العفو الدولية في تقرير الثلاثاء.

وقالت المنظمة ان "أوجه القصور في المساعدات الدولية والسياسات التمييزية التي تنتهجها السلطات اللبنانية خلقت ظروفا تجعل من اليسير في ظلها تعرض اللاجئات في لبنان للاستغلال والإساءة".

ويأتي التقرير الذي يحمل عنوان "اريد مكانا آمنا: اللاجئات من سوريا مشردات بلا حماية في لبنان"، قبل يومين من انعقاد مؤتمر المانحين الخاص بسوريا في لندن، في محاولة لحث الجهات الدولية المانحة على زيادة دعمها للاجئين السوريين ودفع المجتمع الدولي الى زيادة عدد فرص إعادة التوطين.

ويعيش نحو سبعين في المئة من أسر اللاجئين السوريين في ظل مستويات تقل كثيرا عن خط الفقر المعتمد رسمياً في لبنان، وفق الامم المتحدة.

وتجد النساء اللاجئات في لبنان انفسهن "عرضة لخطر الاستغلال من أصحاب النفوذ، بما في ذلك أصحاب العقارات وأرباب العمل، وحتى أفراد الشرطة"، وفق التقرير.

وينقل التقرير عن لاجئات قولهن "إنهن يعانين لتأمين التكاليف المعيشية المرتفعة في لبنان وشراء الطعام، أو دفع الإيجار ما جعلهن عرضة لخطر الاستغلال على نحو متزايد. وذكر بعضهن أن رجالا قاموا بمعاكستهن، أو التصرف بطريقة غير لائقة معهن، أو عرض توفير المساعدة المالية وغير ذلك من أشكال المساعدة لهن مقابل الجنس".

وافادت لاجئة فلسطينية من سوريا بانها تمنع بناتها من العمل خوفا عليهن من التحرش. وقالت "عملت ابنتي في أحد المحال التجارية فقام مدير المحل بالتحرش بها ولمس جسمها".

وروت لاجئة سورية اخرى انها توجهت الى الشرطة لتقديم بلاغ. وقالت "بدأ رجال الشرطة بعد فترة يمرون على منزلنا أو يتصلون هاتفياً بنا (..) ونظرا لأننا لا نحمل تصاريح إقامة قانونية، هددونا وقالوا إنهم سيزجون بنا في السجن، إذا لم نوافق على الخروج برفقتهم".

وقالت الباحثة في شؤون النوع الاجتماعي في المنظمة كاثرين رمزي "تؤجج توليفة قوامها النقص الكبير في التمويل الدولي اللازم للتصدي لأزمة اللجوء، والقيود الصارمة التي تفرضها السلطات اللبنانية على اللاجئين، مناخا يجعل اللاجئات من سوريا عرضة للتحرش الجنسي والاستغلال، مع عدم قدرتهن على طلب الحماية من السلطات في الوقت نفسه".

وبحسب التقرير، فإن الاجراءات المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية وتحديدا لناحية تجديد تصاريح الاقامة تجعل الكثير من اللاجئين غير قادرين على تجديدها، وبالتالي فهم يفضلون "عدم إبلاغ الشرطة عما يتعرضون له من انتهاكات" خشية من توقيفهم.

ويستضيف لبنان ذو الموارد المحدودة والتركيبة السياسية والطائفية الهشة، اكثر من مليون لاجىء سوري يعيشون بمعظمهم في ظروف مأسوية. ودفع عبء اللاجئين السلطات العام الماضي الى اقفال الحدود امام تدفق مزيد من اللاجئين.

وقالت رمزي "خلق تدفق اللاجئين ضغوطا كبيرة على لبنان ولكن لا يجوز أن يستخدم ذلك كعذر يبيح للسلطات فرض قيود صارمة على اللاجئين بما يجعلهم عرضة للخطر"، معتبرة انه "يتعين على السلطات اللبنانية ان تبادر فورا إلى تعديل سياساتها بما يكفل حماية اللاجئات، وتمكين جميع اللاجئين في لبنان من تجديد تصاريح الإقامة بسهولة ومن دون قيود".

ودعت المنظمة المجتمع الدولي الى "تعزيز مساعداته المالية" وتقاسم "مسؤولية النهوض بالأعباء الناجمة عن الأزمة".

وتسبب النزاع الدامي الذي تشهده سوريا منذ اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 260 الف شخص ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئات من سورية عرضة للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان اللاجئات من سورية عرضة للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:41 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 11:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الدلو

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 00:06 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

عقوبات تنتظر أمنيّين بعد اختراق الموكب الملكي

GMT 06:43 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

عنصرية "ترامب" تظهر خلال أول عام رئاسي بشكل كبير

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 08:54 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "منالي" زهرة ساحرة في البستان الهندي

GMT 14:46 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مدبولى يفتتح أسبوع القاهرة للمياه برعاية الرئيس السيسى

GMT 16:36 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

المصالح الولائية تحجز مواد استهلاكية فاسدة

GMT 11:41 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

جمهور الوداد يطالب فريقه بالفوز بالبطولة 20

GMT 20:36 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

امتحان ''بيرمي'' للقاصرين ما بين 14 و18 عامًا في المغرب

GMT 08:38 2016 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

مجانية التعليم .. الشجرة التي تُخفي الغابة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya