كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان؟

برلين ـ وكالات

تمكن فريق من العلماء من الكشف عن كيفية تحول خلايا الجلد العادية والسليمة إلى خلايا مصابة بالسرطان. ويأمل هؤلاء من إمكانية تطوير مرهم خاص يحتوي على مواد فعالة من شأنها وقف مسار السرطان في خلايا الجلد ومعالجتها.عملية تتحول خلية الجلد الطبيعية إلى ورم خبيث يمكن تشبيهها بشخص بالغ تعود به عقارب الساعة إلى الوراء، أي إلى سن الطفولة، ثم يبدأ نموه وتطور انطلاقا من المرض. هذا ما توصل إليه فريق من العلماء بجامعة بروكسيل الحرة من خلال أبحاث تم إجراؤها على أورام سرطان الخلية القاعدية. ويعتبر هذا النوع من سرطان الجلد الأكثر شيوعا في أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة ويطلق عليه خطأً إسم "سرطان الجلد الأبيض". وكان العلماء يعتقدون أن خلايا سرطان الجلد هي عبارة عن خلايا متطفلة. لكن فريق العلماء بقيادة سيدريك بلانبن توصلوا إلى أن خلايا عادية وسليمة يمكنها أن تتحول إلى خلايا سرطان وليس فقط الخلايا الجذعية.من جهته، يعتقد مارتن شبريك من المركز الألماني لأبحاث أمراض السرطان في مدينة هايدلبرغ أن السرطان يمكن أن ينشأ بطريقتين: إما من الخلايا العادية أو من الخلايا الجذعية. "فالمصادر المختلفة قد تكون السبب في اختلاف خاصيات الأورام الخبيثة والعلاقات القائمة بينها".عندما يتراجع نمو خلايا الجلد العادية وتطورها يصبح وضعها مشابها لوضع الخلايا الجذعية الجنينية. وفي الواقع توجد الخلايا الجذعية الجنينية في الأجنة فقط. وبإمكانها أن تشكل النسيج الحيوي لجسم الإنسان، حيث تكمن مهمتها في إصلاح الخلل أو العطب الذي يصيب هذا النسيج.أما الخلايا الجذعية في جسم الإنسان البالغ والموجودة فيه منذ الولادة فيمكنها التحول فقط إلى خلايا محددة في النسيج الحيوي. وقد تتحول في حالات معينة إلى سرطان ولكن بشكل أقل من الخلايا الجذعية الجنينية.  فتحول خلايا الجلد إلى خلايا جذعية جنينية يشرح الصعوبة في معالجة أورام السرطان، وبالتالي تطوره بطريقة سريعة، ذلك أن خلايا السرطان الأصلية بإمكانها القيام بإصلاح نسيج الأورام بطريقة جيدة. ويأمل سيدريك بلانبن من جامعة بروكسل الحرة في المستقبل تطوير مرهم للجلد يستطيع أن يعرقل مسار نشأة السرطان، حيث "بالإمكان إضافة هذه المادة الفعالة إلى الكريم الواقي من الشمس. وقد يكون هذا الدواء بلا آثار جانبية سلبية عدا سقوط الشعر في المنطقة المصابة وليس هذا من المنظور الجمالي بالأمر السيئ." الآمال التي يعلقها سيدريك بلانبن ليست بعيدة كل البعد عن الواقع، فمنذ بداية عام 2012 توجد في الأسواق أقراص لها فاعلية مماثلة. ويتم تقديمها كوصفات للمصابين بمرض سرطان الجلد في مراحل متقدمة. وتقدر نسبة نجاحها بحوالي 50 بالمائة. غير أن آثارها الجانبية السلبية قوية وتصيب الجسم بأسره. ولذلك "فإن تطوير مرهم أو كريم خاص ووضعه على المنطقة المصابة من الجسم يشكل خطوة مهمة في الوقاية وفي العلاج من أمراض السرطان"، كما يؤكد الباحث الألماني في أمراض السرطان ماتن شبريك.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان كيف تتحول خلايا الجلد السليمة إلى أورام خبيثة وإلى سرطان



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya