كيف يستفيد الأطفال من الإنترنت بشكل معقول
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

كيف يستفيد الأطفال من الإنترنت بشكل معقول؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف يستفيد الأطفال من الإنترنت بشكل معقول؟

برلين ـ وكالات

يواجه عدد كبير من أولياء الأطفال مشاكل في كيفية تعامل أطفالهم مع شبكة الإنترنيت والاستفادة منها، وهم عن وعي بعدم قدرتهم أيضا على القيام بذلك. ولذلك فإنه من الضروري أن يتعود هؤلاء على ذلك قبل نقل معرفتهم إلى أطفالهم. الصورة واضحة تماما: نجلس أمام الكومبيوتر ونقرأ شيئا ما على الصفحة الأولى ثم ننتقل عبر النقر هنا وهناك إلى صفحات أخرى. وفجأة يتضح أننا قضينا ساعتين أو ثلاث ساعات أمام هذا الجهاز دون الشعور بمرور الزمن. شبكة الانترنيت تتوفر على عدد كبير من العروض المثيرة للاهتمام والتي قد يستفيد منها الإنسان. ولكن ماذا بالنسبة للأطفال ؟. هناك اتفاق عام لدى الجميع على ضرورة تحديد أوقات استخدام الشبكة الإلكترونية بالنسبة للأطفال. غالبا ما يتم تحديد مدة استخدام الإنترنيت بحسب الأعمار، أي من 20 دقيقة إلى أطول من ذلك. غير أن ذلك يجب أن ينطبق على الكبار أيضا، حيث يجب على الأولياء أن يكونوا قدوة للأطفال. إن ذلك أحد الأسس التربوية. "ينبغي أن تبدأ التربية في استخدام الوسائل الإعلامية بشكل مبكر". هذا ما تؤكده المربية كريستين لانغير وتضيف أنه "من الأفضل أن يبدأ ذلك في الرابعة أو الخامسة من العمر". وتعمل كريستين لانغير كمستشارة لمبادرة "أنظر إلى الأطفال" التي أطلقتها وزارة الأسرة والمسنين والنساء والشبيبة عام 2003 بهدف تقديم الدعم إلى الوالدين والمربيين في موضوع الاستفادة من وسائل الإعلام الإلكترونية. وتلاحظ كريستين لانغير أن أولياء الأطفال يتخوفون في حالات كثيرة من قوة التأثير السلبي لوسائل الإعلام الإلكترونية على أطفالهم، ومن جهة أخرى فإنهم يتخوفون أيضا من ابتعاد أطفالهم عن محيط التطورات في وسائل الإعلام والتواصل. وتؤكد لانغير أيضا على أهمية الوالدين كقدوة للأطفال، وتقول: "لا يمكن للوالدين أن ينطلقا في حديثهم مع أطفالهم من المنظور الشخصي فقط" وتضيف قائلة: أنا أحتاج إلى موقف شخصي أساسي بشأن كيفية التعامل مع ما يُعرض علي في المواقع، ويعني ذلك أني أرسم حدودا أيضا بالنسبة لشخصي عند استخدام الكومبيوتر ". حسب دراسة قام بها مؤخرا اتحاد جنوب غرب ألمانيا للأبحاث التربوية والإعلامية يتوفر نصف عدد الشباب في ألمانيا في السن ما بين 12 و19 عاما على هواتف ذكية. ويتيح لهم ذلك فرصة دخول شبكة الإنترنيت. وهنا يكون من الضروري القيام بمسؤولية التوعية، حيث يجب أن نوضح للأطفال أن "وسائل الإعلام هذه تدعو حقا إلى السرور، غير أن العالم يشمل أيضا أشياء أخرى "، كما تلاحظ كريستين لانغير. كما إنه من الضروري أن يزداد إحساس الأطفال بهذا الوعي مع مرورا لزمن وكلما تقدموا في السن. وتنصح الخبيرة التربوية بالبدء بذلك في سن مبكر، حيث "يمكن مثلا أن يبحث الأولياء بالشراكة مع أطفالهم عن إمكانيات لكشف ما هو مفيد وما هو غير مفيد. ومن خلال ذلك يمكن للطفل أن يتعلم بنفسه الاستفادة من عروض الشبكة أو رفضها" تعريف الأطفال بعالم وسائل الإعلام يرتبط أيضا بمدى معرفة أوليائهم بهذا المجال. وهناك مواقع بحث كثيرة خاصة بالأطفال تنسجم مع المبادئ التربوية وتؤكد على مزايا الإنترنيت. إضافة الى ذلك، هناك برامج مختلفة لحماية الشباب عبر تعطيل عمل صفحات معينة. غير أن التغلب على تلك المواقع قد يتراجع مع وجود برامج مضادة أخرى. ولذلك تؤكد كريستين لانغيرعلى أهمية المسؤولية الذاتية لدى مستخدم الإنتيرنيت. من جهته يؤكد توماس هاينيه من مبادرة "رخصة قيادة الإنترنيت" أن منع الأطفال فقط لا يفيد في شيء ، كما يؤكد على أهمية التربية في التعامل مع هذا الموضوع، ويشير هاينيه، إلى الأسس القانونية المرتبطة باستخدام الإنترنيت ويلاحظ أن أولياء الأطفال لا يعرفون أهمية هذا "العنصر الجديد في التربية ". وقد أسس هانيه بالتعاون مع جهات أخرى "ورشة الإنترنيت"، وهي عبارة عن عرض تعليمي للكبار وللأسر يتم تقديمه منذ عام 2001 في أكثر من 700 مدينة ألمانية. مع الإشارة إلى عدم توفر الأسر وأولياء الأطفال على معارف كافية لتعريف الأفراد والأطفال بعالم وسائل الإعلام ومزاياه وسلبياته، فإن المدارس تتحمل أيضا مسؤولية كبيرة في هذا المجال. وكما يقول معلم الرياضيات هانس بيتير كونين بمدرسة هاينريش مان الثانوية في مدينة كولونيا فإن الإنترنيت أصبح يلعب دورا مهما في البحث عن المعلومات، غيرأنه يجب على التلاميذ أن يتعلموا استخدام برامج معينة والاستفادة من شبكات الإنترنيت التابعة للمدرسة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يستفيد الأطفال من الإنترنت بشكل معقول كيف يستفيد الأطفال من الإنترنت بشكل معقول



GMT 17:55 2020 الثلاثاء ,26 أيار / مايو

هل عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم؟

GMT 19:28 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

حسام عمارة يحذر من العنف البدنى والنفسى ضد الأطفال

GMT 20:25 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تتعاملين مع الصداع وقت الحمل؟

GMT 20:23 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

هل تغير لون عيني الطفل أمر طبيعي؟

GMT 20:38 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تعالج مشكلة قضم الأظافر عند الأطفال؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 23:16 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على ماسك الذهب

GMT 16:02 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جريندو أرقام قياسية وألقاب عدة مع الرجاء والمنتخب

GMT 21:00 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

فشل مفاوضات إمبابى مع باريس سان جيرمان

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 09:07 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يتأهل لدور الستة عشر في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 06:19 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريجو يؤكد كنت أحلم باللعب بجوار كريستيانو رونالدو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya