دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم

اكتشاف ميول الأطفال
مدريد - المغرب اليوم

أوضحت دراسة تربوية إسبانية تمّ نشرها مؤخرًا أنّ 70 في المائة من الطلاب الموهوبين قد رسبوا في الامتحانات، وحسب هذه الدراسة، فإن 3 في المائة فقط هم من يتم اكتشاف موهبتهم منذ الصغر، وبحسب القوانين الإسبانية، فإنه من واجب الدولة العمل على اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين، لكن الواقع شيء آخر، إذ لا تتوفر الإمكانيات لاكتشافهم لأسباب كثيرة، أهمها عدم توفر الكادر التربوي المختص بالإضافة إلى قلة المخصّصات المالية لهذا الشأن.

وتشير الإحصائيات إلى أنّ 70 في المائة من الطلاب رسبوا في دراستهم بسبب عدم انسجامهم مع المناهج الدراسية، ما سبّب لهم مشاكل مع عائلاتهم وزملائهم.، وأشارت الدراسة إلى أنّ عدم اكتشاف الطفل الموهوب مبكرًا يسبب له مشاكل نفسية واجتماعية كثيرة، تؤدي به إلى عدم متابعة دراساته، وتجعله يملّ المدرسة فيرسب.

وينجح الكثير من هؤلاء الطلاب الموهوبين في المراحل الأولى من دراستهم، المرحلة الابتدائية، لأن المواد سهلة جدًّا بالنسبة لهم، فيشعرون بأن النجاح عملية سهلة، وهو ما يشكِّل عندهم شعورًا بأنّ الدراسة عملية سهلة تنتهي بالنجاح، لهذا لا تجد لديهم روح الاندفاع ومتابعة الدروس، لكن بمرور الوقت، وبعد أن يتقدّموا في دراستهم، يصطدمون بواقع آخر، وهو أنّ عليهم أن يدرسوا ويتنافسوا، الأمر الذي لم يتعودوا عليه في السابق ما يؤدي بهم إلى الرسوب.

وتُنبِّه الدراسة إلى أنّ كل ذلك يحدث بسبب عدم قدرة العائلة والمعلّمين والتربويين اكتشاف قدرات الطفل الموهوب في وقت مبكر، وحسب وزارة التربية الإسبانية فإن 3 في المائة فقط من الموهوبين يتم اكتشافهم، وهو ما يعتبر خسارة كبيرة لهؤلاء الطلاب وللمجتمع ككل.

وتؤكّد مديرة الجمعية الإسبانية للموهوبين الباحثة التربوية إليثيا رودريغيث بقولها "تشير الإحصاءات إلى فشل إسبانيا في اكتشاف قدرات الأطفال الموهوبين، فالكثير منهم لا ينجحون في دراستهم بسبب عدم اكتشاف قدراتهم"، موضحةً أنّ "ترك الأطفال الموهوبين دون رعاية خاصة، منذ الصغر، سيسبب لهم فشلًا كبيرًا ليس فقط في دراستهم، وإنما في علاقاتهم الاجتماعية والعاطفية أيضًا".

وتلحّ صاحبة كتاب "كيف تعرف الطفل الموهوب؟" مايتي غارنيكا، على ضرورة اكتشاف هؤلاء الأطفال منذ الصغر، ومشكلة إسبانيا مع هؤلاء الأطفال تكمن في أنّ العدد الذي يتم اكتشافه قليل جدًّا، وتعلّق الباحثة التربوية خيما بيريبانيث قائلةً "إننا أمام تحدٍّ كبير، وهو الاكتشاف المبكر للطلاب الموهوبين، وهي عملية لا بدّ من حدوثها مبكرًا، ذلك أنّ اكتشافهم في عمر الطفولة سيساعدنا كثيرًا على تربيتهم وإعدادهم بشكل صحيح".

وتشير الباحثة إستير بيلو، إلى أنّ الأطفال من ذوي القدرات العالية والموهوبين يعانون كثيرًا بسبب عدم انسجامهم مع المناهج المقررة، لهذا يلاحظ، بصورة عامة، أنّ البنات في بعض الأحيان يحاولن الحصول في الامتحان على درجات عادية أو منخفضة، مع قدرتهن على الحصول على درجات عالية، كي لا يبرزن أمام زميلاتهن ولا يصبحن متميزات، بينما يختلف ذلك بالنسبة للذكور فهم يميلون في الغالب إلى المنافسة وتحدي زملائهم.

وتلخّص المنسقة التربوية بيلار رودريغيث ما تعانيه إسبانيا حاليًا في هذا المجال بأنّ "هناك نقصًا في الكادر بهذا المجال، ليس فقط من ناحية عدد الأساتذة وإنما أيضًا من المنسقين ومن المتخصّصين في علم النفس والتربويين، فضلًا عن الروتين في المعاملات الرسمية"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم دراسة تؤكّد أن عدم اكتشاف ميول الأطفال تساهم في فشلهم



GMT 20:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا

GMT 20:45 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام برنامج تعريفي لاستكمال الدراسات العليا في أميركا

GMT 20:21 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

8 قواعد لتقديم الطعن على فشل رسالة الدكتوراه

GMT 23:17 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مناقشة استخدامات البلوك تشين في التعليم العالي

GMT 00:14 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الإمارات تجيز 3 رسائل ماجستير لطلبة الدراسات العليا

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 23:16 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على ماسك الذهب

GMT 16:02 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جريندو أرقام قياسية وألقاب عدة مع الرجاء والمنتخب

GMT 21:00 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

فشل مفاوضات إمبابى مع باريس سان جيرمان

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 09:07 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

تشيلسي يتأهل لدور الستة عشر في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 06:19 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رودريجو يؤكد كنت أحلم باللعب بجوار كريستيانو رونالدو

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:39 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تعديلات جديدة على البطاقات الوطنية المغربية في 2019

GMT 08:17 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الدكتور علي جمعة يكشف عن كيفية فك السحر

GMT 07:17 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

أمسية رائعة داخل أشهر مطاعم برج العرب في دبي

GMT 07:38 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

"سوني" تطلق نسخة من "PS4 Pro" بشعار "الرجل العنكبوت"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya