دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي المختَلِّ
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي "المختَلِّ"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي

مشاركة المرأة في القوى العاملة.
الرباط - المغرب اليوم

ذكرت دراسة حول عدم المساواة في المغرب أن أهمّ تدبير على رأس قائمة ما يمكن للحكومة فعله من أجل الحدّ من هذا الإشكال هو إصلاح النظام التّعليمي المغربي المختَلِّ وظيفيا، والعمل على تعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة.

وسجّلت دراسة أعدّها مركز "Policy center for the new south" ارتفاع التفاوت في الدخل بالمغرب، كما ذكرت أن الأعداد غيرَ الكافية من العمال المؤهلين تشكّل عائقًا رئيسيًا أمام نمو البلاد، مضيفة أنّه يجب توفير خدمات صحية أكثر إنصافًا في جميع المناطق التي تستفيد منها مختلف الطبقات الاجتماعية، ليس فقط لتحسين نوعية الحياة، ولكن أيضًا في سبيل الإنتاجية.

ودعَت الدّراسة التي أعدّها الباحثان يوري دادوش وحمزة سعودي إلى جعل النظام الضريبي المغربي أكثر تقدما وشمولا وكفاءة، دون التأثير، من غير مبرِّر، على حوافز العمل والاستثمار، مؤكّدة أن من شأن المنافسة المتزايدة في القطاعات الرئيسية تعزيز المساواة وتحفيز النمو، وهي الآثار المماثلة التي ستكون للحدّ من الفساد، ومشيرة إلى الحاجة إلى "تحسين الوصول إلى البيانات المتعلقة بجمع الضرائب، واستقصاءات الأسر المعيشيّة؛ وهو ما من شأنه أن يحسِّن إلى حد كبير فهم عدم المساواة في المغرب، علما أنه ضروري للاستجابة الحكومية الفعالة".

وذكرت الدراسة أنّه رغم أن عدم المساواة لازالت مرتفعة في المغرب، إلا أن البلد تمكّن في الآونة الأخيرة من تحقيق تقدم كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مع الحدِّ بشكل كبير من الفقر، قبل أن تستدرك: "عدم المساواة الكبير يؤدي إلى نقص في استثمار رأس المال البشري"، مذكّرة بأنّ "عدم المساواة في النتائج يرتبط دائمًا، تقريبًا، بعدم المساواة في الوصول إلى الصحة والتعليم والشبكات الاجتماعية والوظائف".

"عدم المساواة الكبير" هذا يؤدي وِفقَ الورقة إلى نقص في استخدام رأس المال البشري، علما أن "عدم المساواة في المغرب لا تتماشى مع مستوى تطوره"، مستنتجة في هذا السياق أن "قلة الاستفادة من رأس المال البشري هي بالتأكيد سمة من سمات المغرب؛ حيث يحرم الكثير من الأفراد من إمكانية تحقيق إمكاناتهم الكاملة".

وبالمقارنة مع حكومات بلدان مثل: السويد، وجنوب إفريقيا، وتونس، وتركيا، والأرجنتين، والبرازيل، ومصر، ذكرت الورقة البحثية أن جميع هذه البلدان، باستثناء مصر، تلعب دوراً أكثر أهمية في الحد من عدم المساواة مقارنة بالحكومة في المغرب، ثم أضافت أن الأخير ينفق أقلّ قدر على التعليم مقارنة بالدول الأخرى، باستثناء مصر وتركيا، وأنّ "من الواضح أن الحكومة -المغربية- لا تستخدم التعليم بفعالية كأداة لعلاج عدم المساواة"، قبل أن تستدرك موضّحة أن البيانات المستخدمة في هذا القسم غير مكتملة لغاية السماح باستنتاجات نهائية.

وذكر المصدر نفسه أنّه مع إغلاق المرأة المغربية الفجوة التي كانت بينها وبين الرجل في التعليم فإن المغرب يحتاجُ المزيدَ من العمال المؤهلين، وهو ما يعني أن "تحسين التوازن بين الجنسين أمر ممكن ومطلوب بشكل متزايد"، وذكّرَ بـ"استمرار معدل الخصوبة في المغرب في الانخفاض السريع"؛ الذي سيتمّ معه "تحرير المزيد من النساء للعمَل، ومضاعفة عدد أصحاب الدخل بين الأسر الفقيرة في المدن عن طريق تشجيع النساء على العمل، أو تحريرهِنَّ من العمل ذي الإنتاجية المنخفضة في المزارع".

وأكّدت الدراسة أن إصلاحات التعليم والنّوع لن تقلل من عدم المساواة فحسب، بل ستساعد على تسريع النمو الاقتصادي على المدى الطويل، مضيفة أن "الاستثمارات في التعليم قبل المدرسي يمكن أن تُساعِدَ في تحسين النتائج التعليمية بشكل عام، وتحرير المزيد من النساء للعمل".

وتشدّد الدراسة على أنّ بذل جهد أكثر انتظامًا لاحتواء عدم المساواة في المغرب والحدّ منها يتطلَّب مزيدًا من البيانات وإتاحة الوصول إليها بشكل أكبر، من المسح الإحصائي للأسر والإيرادات الضريبية، ويستدعي أن تستند الإجراءات الحكومية المناسِبَة إلى فهم أفضل لخصائص الأسر في نقاط مختلفة في توزيع الدخل، بما في ذلك مصادره، وطبيعة المهنة، ومستوى التعليم، والتحصيل الصحي، وغير ذلك.

قد يهمك ايضا:

المرأة العاملة على مستوى العالم ما زالت تواجه عدم المساواة بالرجل

رئيسة وزراء بريطانيا ترشح النساء لتولي المناصب القوية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي المختَلِّ دارسة مغربية جديدة تحث الحكومة على إصلاح النظام التعليمي المختَلِّ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 18:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النادي القنيطري يحدد موعد جمعه العام نهاية الشهر الجاري

GMT 10:04 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

شاطئ كابوتاش ذو الرمال البيضاء في أنطاليا التركية

GMT 09:36 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليدي غاغا تتألق في اللون الوردي أثناء ترويج ألبومها "جوان"

GMT 16:15 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"نايل فاميلي" تعرض مسلسل "رياح الشرق" بعد خوضه سلسلة قضايا

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جبل الأولداغ في تركيا من أفضل الأماكن لممارسة رياضة التزلج

GMT 09:42 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

نيكول سابا تبدو مثيرة في أجدد جلسة تصوير لها

GMT 14:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المستشارة البرلمانية فاطمة أيت موسى

GMT 11:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

"سيشيل" لؤلؤة المحيط الهندي تضم 115 جزيرة من الجرانيت والمرجان

GMT 09:04 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ريجيس دوبريه ينصح في كتابه الأخير نجله بألا يتبع مساره
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya