السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء

سوق الطاقة الشمسية
صنعاء - المغرب اليوم

أنفق اليمنيون نحو بليون دولار على أنظمة الطاقة الشمسية السكنية بين عامي 2011 و2016، وفقًا لتقرير أعدّه أخيرًا "المركز الإقليمي للطاقة المتجدّدة وكفاءة الطاقة" بتكليف من مجموعة "البنك الدولي"، في وقت تشهد السوق اليمنية نموًا كبيرًا في الطلب على هذه المنتجات لحل أزمة انقطاع الكهرباء في الكثير من المناطق.

ولفت التقرير المعنوّن "تقويم حال أنظمة الطاقة الشمسية في اليمن"، إلى أن الأزمة اليمنية "أعطت دفعة لسوق الطاقة الشمسية، إذ انتشرت في السوق بمعدّل نمو مرتفع، مع بلوغ إمكان الحصول على أنظمة الطاقة الشمسية نحو 50 في المئة في المناطق الريفية و75 في المئة في المدن، ما تحوّل إلى استثمار يربو على بليون دولار".

وأكد التقرير "وجود إمكانات هائلة غير مستغلّة في قطاعات كثيرة أخرى"، لافتًا إلى أن تكنولوجيا أنظمة الطاقة الشمسية "وصلت إلى كثير من المنازل والمزارع، وكذلك بعض المراكز الصحية والمدارس، ما فتح الأبواب أمام سوق ناشئة زاخرة بالخيرات".

وأفادت الدراسة بأن اليمن "يملك ثروة وفيرة من موارد الطاقة المتجدّدة، لكن القلاقل السياسية والاقتصادية الراهنة تؤثّر سلبًا في قطاع الطاقة اليمنية".

وأظهر أن هذا الوضع "دفع بالمواطنين إلى التحوّل نحو بدائل جديدة، إذ يتعامل بعض المستهلكين، كالمحال التجارية، مع بعض منتجي الكهرباء المحليين الذين يعتمدون على الديزل، وهو مسار باهظ الكلفة ويعاني من مشاكل الانقطاع. وأما البديل الآخر والذي يشهد نموًا متسارعًا فهو استخدام أنظمة الطاقة الشمسية".

وتتفاوت أسعار الحجم الشائع لأنظمة الطاقة الشمسية في اليمن تبعًا للوقت وجودة المنتجات، إذ يصل متوسّط سعر النظام السكني الصغير إلى 666 دولارًا من دون أن يشمل الأسلاك ولا مصاريف التركيب.

ويتراوح سعر النظام السكني الكبير بين 2800 و3630 دولارًا، والمدارس 611 دولارًا، والصيدليات ومحال الحلاقة والمطاعم 721 دولارًا، ومتاجر البقالة ومحال الملابس والإلكترونيات والمخابز 264 دولارًا.

ويصل متوسّط سعر النظام في المؤسسات أو الفنادق الصغيرة أو الشركات التجارية، إلى 2800 دولار، والمساجد بين 796 و2880 دولارًا، والمركز الصحي 1210 دولارات، ومكاتب الشرطة 337 دولارًا، في حين يتراوح سعر مضخّات الري بين 35 ألف دولار و50 ألفًا.

وحدّد التقرير خمسة قطاعات ذات أولوية في سوق الطاقة الشمسية المحتملة وهي الصحة، والمياه، والزراعة، والإسكان، والقطاع الصناعي والتجاري.

وقدّر التقرير حجم السوق والإمكانات التمويلية، إذ رأى أن "الإمكانات الفنية العليا" تتمثّل في الأسر المعيشية متوسّطة الدخل عند 23 بليون دولار، والمزارع الصغيرة عند 16 بليون دولار، فيما تتمثّل "الإمكانات الفنية الدنيا" في مضخّات المياه مجتمعة عند 100 مليون دولار.

وكان على الرغم من ازدهار سوق الطاقة الشمسية في اليمن، إلا أنها تعاني من تحديات عدة. ومن الأمثلة البارزة لهذه التحديات استخدام بطّاريات السّيارات في أنظمة الطاقة الشمسية لتخزين الطاقة، وهو ما يعتبر السبب الرئيس في إخفاق الأنظمة في اليمن.

وتتّسم السوق اليمنية بوجود نسبة كبيرة من مكوّنات أنظمة الطاقة الشمسية المستوردة من منتجين آسيويين، مع قلة الواردات من بلدان أخرى كألمانيا والولايات المتحدة. ويغلب تفضيل المنتجات متدنية الجودة لكن ميسورة الكلفة، على المنتجات عالية الجودة التي تتطلّب تكاليف استثمارية أعلى.

ويترتّب على ذلك اختيارات خاطئة من جانب المستهلكين، نتيجة هذا التحديد للأولويات، و نتيجة الافتقار العام إلى المعرفة الأساسية بخصائص ومواصفات هذه التكنولوجيا"، وفقًا للتقرير الذي اعتبر أن "تدنّي جودة المنتجات وسوء تصميمها وتركيبها وتشغيلها واختيار تجهيزاتها أهم العوامل التي تؤثّر في اعتمادية الأنظمة".

ولم يغفل التقرير أن أحد التحديات الرئيسة الأخرى تتمثّل في "الشروط المتشدّدة المفروضة على منح القروض لفئات المجتمع. إذ على رغم وجود مؤسسات مالية راغبة في منح القروض لمشاريع الطاقة الشمسية، فإنها غالباً ما تكون موجّهة في شكل رئيس إلى الموظّفين الحكوميين والزبائن القادرين على تقديم ضمانات، وهو شيء يفتقر إليه المستهلكين في الغالب".

وأضاف أن هذا التحدّي "يرتبط ارتباطاً كبيراً بتعزيز الاتجاه نحو الأنظمة الشمسية متدنية الجودة لكن ميسورة الكلفة، وإذا لم يتم التعامل معه كما يليق، فقد يؤدّي إلى إخفاق السوق".

وأوصى التقرير بتقديم الإعفاءات الجمركية والضريبية كخطوة أساسية للمضي في دعم هذا القطاع، فضلاً عن إجراء إصلاحات عميقة للدعم المالي الحكومي لتعريفات الكهرباء، وإنفاذ آليات ضمان الجودة ومراقبة السوق على المدى المتوسّط لتحقيق وفورات على المدى البعيد للزبائن لتفادي القرارات الخاطئة في الاختيارات المتعلّقة بجودة الأنظمة".

وحضّ على "تنفيذ برامج لبناء القدرات تهدف إلى زيادة الوعي الفني لدى المجتمعات المحلية الريفية بخاصة، وتشجيع المصارف على تقديم الدعم والأدوات للمستثمرين والمستهلكين الجماعيين". 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء السوق اليمنية تشهد إقبالًا على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء



GMT 13:58 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العراق يستأنف صادرات الخام من كركوك بعد تعليقها شهرًا

GMT 06:35 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان يرتفع الى 71.14 دولار الخميس

GMT 05:24 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع مخزونات الغاز الطبيعي الأميركية 65 مليار قدم مكعب

GMT 08:29 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر نفط عُمان ينخفض الى 71.63 دولار أميركي الإثنين

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya