العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى

حوت أحدب
واشنطن - المغرب اليوم

العلماء ما يزالون في حيرة كبيرة أمام لغز الحيتان الحدباء، التي تخرج عن طريقها فقط لإنقاذ الحيوانات والكائنات الأخرى من أن تصبح وجبة الحيتان السفاحة، دون أي نفع يعود عليها من ذلك، فما السبب الذي يدفعها لذلك؟ اللغز الذي تجسد في 115 حالة إنقاذ موثقة حتى الآن، جعل العلماء يعتقدون أن حب الإنقاذ أو الرغبة في الحماية، هو شئ متأصل في هذه الحيتان الطيبة، لكن، لا أحد حتى الآن استطاع الوصول إلى السبب الحقيقي.

الحيتان الحدباء .. المنافس الجديد للدلافين في الإنقاذ

لطالما بقينا نتداول القصص عبر القرون حول الدلافين في البحر التي تأتي لغوث أفراد من نفس نوعها، بالإضافة إلى إنقاذ أفراد من أنواع أخرى مثل البشر، لكن الشئ الجديد الذي وثقته العديد من الفيديوهات على شبكة الإنترنت والشهادات، هو أن الحيتان الحدباء أيضاً، تقوم بإنقاذ الفقاريات البحرية كذلك العالقة في الأزمات، بالذات عندما تتم مهاجمتها بواسطة الحيتان المتوحشة،  وذلك كما ورد في تقرير جديد صدر حول اللغز وقام عليه فريق دولي من العلماء بقيادة الباحث روبيرت بيتمان.

قصص مذهلة تخرج إلى السطح

لن تدرك مدى غرابة الأمر، إلا عندما تعرف أحد القصص التي حدثت بالفعل، ففي 2009 بالقرب من أنتاراكتيكا، قامت أحد الحيتان الحدباء بالتدخل لإنقاذ فقمة عالقة على قطعة من جليد تلاحقها الحيتان السفاحة، فبعد أن تمكنت الحيتان المفترسة من إسقاط الفقمة عن قطعة الجليد، فوجئ الباحثون برؤية حوت أحدب ضخم قادم من أسفل الفقمة، مغلقاً الطريق على الحيتان المتوحشة. ومع إن هذا يبدو مجرد صدفة حتى الآن، إلا إن الحوت الأحدب استدار، ورفع بطنه فوق الماء، ثم وضع الفقمة فوقها، حامياً إياها من أن تصبح وجبة مؤكدة للوحوش.

مع إن هذا المثال غريب، إلا إنه دليل على إن هذه الحيتان تعرف ما الذي تفعله، وتنقذ الحيوانات الأخرى عن وعي، كما قال الباحث بيتمان، وبهذا لم يعد التساؤل حول ما إن كانت هذه حماية أم لا، فقد أصبح ذلك مؤكداً، السؤال الآن حول الدافع، خاصة بعد أن رصد الباحثون حالات أخرى تنقذ فيه هذه الحيتان حيوانات أخرى من غير أبناء جنسها، بدون نفع يعود عليها من ذلك.

هل تحركها نار الانتقام؟

بالرغم من أنه لا يوجد شئ قاطع حتى الآن، إلا إن واحدة من أهم النظريات التي توصل إليها الفريق، هو أن الحيتان الحدباء تعودت على رؤية صغارها وهي تطارد من قبل الحيتان السفاحة، ولهذا، فإنها تتدخل عندما تطارد تلك الوحوش الحيوانات، حتى ولو كانت من غير أبناء جنسها، لكي تحميهم بدافع من الإيثار أو الانتقام، أو بخليط منهما.

حتى الآن، لم يقم الفريق إلا باستعراض تسجيلات التعاملات بين الحيتان الحدباء والمتوحشة، لكنهم ما يزالون بحاجة للمزيد من البحث لكي يفهموا تعقيدات هذه التعاملات بشكل كامل، والتي قد تقود لفهم مدى تعقيد المعالجة العاطفية في الحيتان الحدباء أيضاً، إذ يبدو أنها تخوض الأمر بنوع من مشاعر “الحرب” مع الحيتان المتوحشة، والذي ربما يشبه انتحاب الدلافين على موتاها الذي يحاكي الإنسان.

الأمر قد يكون راجعاً لأسباب أخرى غير التي ذكرها البحث، ربما مثلاً هو مجرد رد فعل بسبب نداءات الاستغاثة التي ترسلها الحيوانات البحرية الأخرى ليس إلا، وفي كلتا الحالتين أياً كان السبب، يبدو أن استمرار هذه الدراسة شئ مثير للفضول والترقب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى العلماء يعجزون عن تفسير سر الحيتان الحدباء التي تنقذ الكائنات الأخرى



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya