الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب

دمشق - جورج الشامي
قالت الهيئة العامّة للثّورة السّوريّة إنّ مدينة معرّة النّعمان في ريف إدلب الجنوبي تعيش في الآونة الأخيرة شُحّاً في مياه الشرب؛ بعد أنّ عاقبت القوات الحكومية المناطق التي خرجت عن سيطرته بقطع المياه عنها، وإلحاق الضّرر بخزّانات المياه التي تغذّيها؛ الأمر الذي دفع النّاس في المدينة للبحث عن بديل ومصادر أخرى لمياه الشرب، فكان أن استعانوا بتقنيّات بدائيّة وغير منظّمة تمثّلت في حفر الآبار الارتوازيّة التي باتت تتّسم بكثرتها وعشوائيّتها؛ وما لذلك من أضرار متوقّعة ومحتملة كنضوب المياه الجوفيّة وتضرّر الغطاء النّباتي وانحساره وتضرّر الثّروة الزّراعية. يضاف إلى ذلك تضرر شبكة الصرف الصحي في المدينة بسبب القصف من الطيران؛ فأصبحت المياه وفي معظم الأحياء غير صالحة للشرب، حيث تم تسجيل العديد من حالات التسمم التي غصّت بها المشافي الميدانية، وكانت نسبة الإصابة الأكبر من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر وعشرة أعوام، في ظل العجز عن تأمين الأدوية لتلك الحالات بحسب أحد الأطباء الذي أضاف "نستقبل كل يوم أكثر من مائة حالة تسمّم معويّة، وأغلبها بسبب مياه الشّرب الملوّثة، والتي تسبّب حالات إسهال ومغص وقيء الأمر الذي أثقل كاهل المشافي في تأمين الأدوية اللازمة لعلاجها؛ ما جعل انتشار هذه الأمراض سريعاً بين المواطنين". وبالعودة إلى حفر الآبار ولدى استطلاع لآراء بعض الأهالي في مدينة معرة النّعمان عن هذه الظاهرة، قال أبو محمد الذي حفر بئراً أخيراً "بعد أن قام النظام بقطع الماء عن المدينة، عمدنا إلى حفر بئر في الحي مع بعض الجوار؛ من أجل أن نشرب نحن وأولادنا. أما أبو علاء (بائع ماء) فيقول "إنّ هذه المهنة باتت سبب رزقه الوحيد، حيث يعمل على توصيل صهريج المياه إلى المنازل والذي يبلغ 24 برميلاً بسعر 700ليرة سورية. وعن مدى الخطورة التي تُشكّلها هذه العشوائية في حفر الآبار في المنطقة ككل يقول مهندس المياه (أ- غ) "إنّ كثرة هذه الآبار وانتشارها الواسع ظاهرة سلبية جداً, لعواقبها السيئة على مخزون المياه الجوفية في المنطقة خاصة، وعلى الثروة البيئية عامة. وأضاف المهندس قائلاً "أتفهّم رغبة الأهالي في امتلاك مصادر المياه الخاصّة، إلّا أنّني أرى أنّه لا بد من وضع آليات تمنع الحفر العشوائي للآبار، وذلك "بمنح تراخيص للحفر، ومتابعة أي شخص يقوم بالحفر دون رخصة". رئيس المجلس المحلي في معرة النعمان الدكتور عثمان البديوي، علّق على موضوع الحفر العشوائي بالقول "حفر الآبار الارتوازية بات أمراً واقعاً لا نستطيع إلا التعامل معه بالتجاهل وغضّ الطّرف عنه؛ بسبب الحاجة الماسّة للناس لمياه الشرب وانعدام البديل تماماً. وإصدار التراخيص وضرورة التزام الناس بذلك أمر لا يمكن تطبيقه في الوقت الراهن. يذكر أن مدينة معرة النعمان يوجد فيها أكثر من 10 آبار بحرية (ارتوازية) ولكن بسبب احتلال القوات الحكومية للأماكن التي توجد فيها هذه الآبار وسيطرته على محطّات الضّخ فيها (آبار بسيدا الارتوازية التي تقع بالقرب من معسكر الحامدية), حال دون وصول المياه إلى مدينة معرّة النّعمان وريفها بالكامل؛ ما أدى إلى تفشّي مثل هذه الظّاهرة.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب الآبار والقصف العشوائي يُهدّدان الثّروة المائيّة في إدلب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:49 2018 الجمعة ,18 أيار / مايو

صدمة في إنتر ميلان قبل مواجهة لاتسيو

GMT 10:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القط "جيري" يحصد 30 ألف يورو من مالكته بعد وفاتها

GMT 18:47 2013 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

غرف الطعام المنفصلة بلا فائدة في شقق المستقبل

GMT 01:46 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

Officine Générale تطلق مجموعة من الملابس النسائية لعام 2017

GMT 00:42 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تتوقع نجاح "عقدة الخواجة" وقت عرضة في السينمات

GMT 05:46 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

ساعة "Concord C1 Chronograph "لمزيد من الأناقة للرجل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya