إجراءات لمواجهة ارتفاع الحرارة التي وصلت في بعض البلدان إلى 50 درجة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إجراءات لمواجهة ارتفاع الحرارة التي وصلت في بعض البلدان إلى 50 درجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إجراءات لمواجهة ارتفاع الحرارة التي وصلت في بعض البلدان إلى 50 درجة

درجات الحرارة
دبي - المغرب اليوم

تعرف درجات الحرارة هذا الفصل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بنفس الفصل في السنوات الماضية. وسواء تعلق الأمر بأوروبا أو العالم العربي، فإنّ درجات الحرارة تجاوزت 50 درجة مئوية في بعض البلدان كمصر والمغرب والجزائر والعراق ودول الخليج. وبالرغم من أن سبب هذا الارتفاع يرجع بالأساس إلى تغير المناخ العالمي، والذي لا يقتصر على ارتفاع درجة الحرارة وإنما يتجاوزه حتى إلى انتشار ظواهر أخرى كالتصحر والجفاف أو الفيضانات المتواترة وغير المتوقعة أحيانا، إلا أن ذلك لا ينفي وجود اختلالات أخرى تسببت في انقلاب موازين الطقس.

ويسبب ارتفاع درجات الحرارة، نقلًا عن"DW" الكثير من العواقب التي بعيدا عن المجال البيئي، وإنما على مستوى الاقتصاد والصحة كذلك. العالم العربي، يجد نفسه اليوم ملزما بالتعامل مع هذا الوضع الجديد، واتخاذ اجراءات كانت المؤسسات الحكومية فيه قد أشارت إلى العمل عليها، بهدف تجاوز الخسائر المادية والمعنوية لهذه الظاهرة التي تلزمه أحيانا بطلب العون من بلدان أجنبية.

اجراءات عربية لمواجهة الموجة

"حر، شوب، سخونة..." تختلف التعابير التي يختارها سكان العالم العربي للتعبير عن موجة الحر التي تشهدها بلدانهم هذه الأيام. وبالرغم من المحاولات التي يقوم بها البعض لعدم الشعور بهذا الارتفاع غير المعتاد إلا أن ذلك يبقى محدودا. وهنا يمكن أن نتحدث عن الاجراءات التي تقوم بها الدول في هذا الإطار لتجاوز الظاهرة. "DW"عربية، تحدثت لمدير مركز الأمم المتحدة للإعلام بالرباط في المغرب، فتحي الدبابي لاستقصاء هذه الاجراءات والوقوف عندها. وفي هذا السياق، علق المسؤول الأممي عن الظاهرة قائلا: "إن هذه الظاهرة تندرج ضمن الأحداث المناخية المتطرفة".

وفيما يخص التدابير المتخذة لتجاوز موجة الحر، فقال الدبابي : "معظم الدول العربية هي من أعضاء اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالتغير المناخي"، وتابع موضحا: "وهذه الدول لديها خطط وطنية للحد من الانبعاثات المتسببة في تغير المناخ وخطة موازية للتكيف مع التغيرات المناخية، كل دولة حسب قدراتها وإمكانياتها ووضعها"

ويمكن الوقوف عند الخطط الاستباقية والسريعة التي تتبناها بعض الدول العربية، والتي من شأنها تحسين الوضع البيئي. في هذه النقطة يشير الدبابي إلى الالتزامات الدولية التي تقوم بها الدول العربية كما بقية دول في العالم، سواء تعلق الأمر بالحد من الانبعاثات الناتجة عن قطاع الصناعة والطاقة، أو العمل على تطوير طرق إنتاج واستهلاك أقل انبعاثا للغاز خاصة ثاني أكسيد الكربون (CO2).

"لتونس والمغرب والجزائر ولبنان مثلا خططٌ استباقية تحول دون وقوع الحرائق الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة والوقاية منها"، يعلق الدبابي مضيفاً "أما في حالة نشوب هذه الحرائق فتقوم بالتدخل السريع للحد من انتشار الحرائق ومعالجتها".

أما بالنسبة للاجراءات الملموسة التي تتخذها الدول بهدف التكيف مع الوضع المناخي الحالي فالدبابي برى أنها تتجاوز الالتزام الدولي إلى اجراءات وطنية (محلية) تتبناها الدول لمواجهة درجة الحراة القصوى، والجفاف والفياضانات أيضا... وهي اجراءات تختص بإعداد البنيتة التحتية وبناء السدود والطرقات بالإضافة إلى العمل على تجميع مياه الأمطار، مثلا للحيلولة دون تدفقها على المواطنين في شكل "فيضانات".

جهود غير كافية!
"العالم العربي لم يتخذ الاجراءات الكافية لمواجهة والتكيف مع التغيرات المناخية وبما فيها ارتفاع درجة الحرارة"، هكذا صرح الصحافي المتخصص في الشؤون العلمية والمدرب ضمن "مؤسسة فريدريش ناومان" الألمانية عمر الحياني لـ DWعربية. في المقابل، يقول مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام إنه: "مايزال أمامنا وقت كي يتم تقييم هذه الاجراءات بشكل موضوعي. لأن الوضع يتغير ولا نعرف النتائج النهائية له".

وفي هذا الإطار يمكن الوقوف عند "تقرير المخاطر العالمية"، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يجمع تقييمات من 750 عالما وخبيرا. وكان التقرير قد أشار إلى أن أحد أكبر خمسة مخاطر يواجهها العالم هي أسلحة الدمار الشامل.

أما المخاطر الأربعة الأخرى، فتتعلق جميعها بالمناخ. وتتلخص تلك المخاطر في: تحول جذري في الطقس، أزمات مياه، كوارث طبيعية كبيرة، وفشل في التخفيف من حدة آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.

المساعدات الأجنبية حل أم "تكميل"

في كثير من الأحيان تضطر الدول العربية إلى اللجوء إلى المساعدات الأجنبية، خاصة الأوروبية للخروج من الأزمات الناتجة عن ارتفاع درجة الحراة والتغيرات المناخية. التعاون اللوجستيكي والتدخل لإخماد الحرائق أو انتشال "الغارقين" في الفيضانات، هي بعض من مظاهر التعاون بين الطرفين.

وفي هذا الإطار يرى الحياني أن "الدول المتقدمة مجبرة على مساعدة الدول النامية لكن هذا لا يستلزم الاعتماد (كلياً) على التعاون الخارجي والتكيف مع التغيرات بموارد ذاتية، وإنما تطوير تجارب علمية داخل العالم العربي".

وفي هذا الإطار يمكن أن نشير إلى "المسؤولية الوطنية" التي تقوم حماية البيئة والمناخ عليها، أي أن كل دولة مدعوة لحماية بيئتها وتنميتها بشكل خاص، وفي هذه الحالة يكون التعاون الدولي "مكملا"  وغير قادر على تعويض المجهودات المحلية، حسب ما صرح به الدبابي، ومضى إلى القول "نحن كأمم متحدة نحاول الدفع نحو تعاون الدول، سواء على  مستوى التمويل أو على مستوى نقل التكنولوجيا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجراءات لمواجهة ارتفاع الحرارة التي وصلت في بعض البلدان إلى 50 درجة إجراءات لمواجهة ارتفاع الحرارة التي وصلت في بعض البلدان إلى 50 درجة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya