تونس تشن حربًا ضد حشرة نخيل فتاكة ظهرت في العاصمة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تونس تشن حربًا ضد حشرة نخيل فتاكة ظهرت في العاصمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تشن حربًا ضد حشرة نخيل فتاكة ظهرت في العاصمة

واحة نخيل قرب تونس العاصمة
تونس - أ.ف.ب

تشن تونس، أحد أهم مصدري التمور في العالم، حربا ضد حشرة نخيل فتاكة ظهرت حتى الآن في العاصمة، وقد يهدد انتشارها بكارثة اقتصادية وبيئية في البلاد.

وأطلقت السلطات حملات ميدانية وتوعوية ووضعت "رقما أخضر" لمنع انتشار الحشرة المعروفة باسم "سوسة النخيل الحمراء".

وظهرت الحشرة، وأصلها من آسيا، للمرة الاولى في تونس قبل ثلاث سنوات في الضاحية الشمالية للعاصمة، بعد استيراد مصابة بالمرض من نخيل الزينة.

وهذه الحشرة خنفساء لا يتعدى حجمها بضعة سنتيمترات، وقد أصابت حتى اليوم مئات من إجمالي 30 ألف نخلة زينة في العاصمة.

وتهاجم الخنفساء قلب النخلة، فتذبل ثم تموت.

وفي الطريق من وسط مدينة تونس الى مدينة المرسى، يظهر للعيان عدد من الاشجار المتضررة قطعت السلطات رؤوسها لوقف انتشار المرض.

وقال الخبير محمد حبيب ذويبي الذي اختارته السلطات لقيادة حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء "إنها آفة حقيقية تصيب اكثر من عشرين فصيلة (نخيل) اجمالا".

وأوضح الخبير "أولا، تتم مداواة النخلة لفترة تراوح بين 24 و48 ساعة قبل التخلص منها لمنع انتشار السوسة".

وتكون المداواة بحقن مادة كيميائية داخل النخلة، وفي إقامة حواجز صحية لوقف انتشار الخنفساء.

-"تراث نباتي"-

وأضاف الخبير "اشترينا عشرة آلاف مصيدة بمادة الفيرومونات (مبيد حشري) لنصبها حول تونس الكبرى (العاصمة). اعتقد انه يمكننا بذلك القضاء على السوسة. لكن الامر سيستغرق وقتا ربما ثلاث او أربع أو خمس سنوات، ويتطلب مثابرة".

في أيلول/سبتمبر الماضي، اقرت الحكومة خطة بقيمة 4،2 ملايين دينار (مليونا يورو) لمكافحة السوسة الحمراء، حسبما أفاد وزير الفلاحة سعد الصديق خلال عملية ميدانية في أريانة (شمال شرق).

وتشتمل الخطة على وضع خط هاتفي أخضر (مجاني) لتمكين السكان من الإبلاغ عن الأشجار المشتبه في اصابتها بالمرض.

ورحب الناشط البيئي بوبكر حومان، رئيس "جمعية أحباء البلفدير" التي تحمل اسم المنتزه الرئيسي في العاصمة تونس، برصد الحكومة تمويلات لمكافحة السوسة الحمراء.

لكن حومان وهو استاذ في جامعة العلوم بتونس اعرب عن اسفه للأضرار التي لحقت بأشجار النخيل قائلا انه يخشى اندثار جزء من "التراث النباتي" لمدينة تونس.

واضاف "إذا تجولت في المنتزه، سترى اشجار نخيل عمرها مئة عام يراوح طولها بين 20 و30 مترا. إنها مثل الزيتونة عنصر اساسي في المشهد (البيئي) المتوسطي".

-40 ألف هكتار من واحات النخيل-

وعبر محمد حبيب ذويبي عن الأسف لان السلطات بقيت تنتظر ثلاث سنوات لاتخاذ تدابير جذرية.

وقال "لقد حاولنا أولا، الحفاظ على نخيل الزينة، وهذه ليست الاستراتيجية الصحيحة (..) لأن رأسمالنا هو نخيل التمر".

وتخشى تونس وهي من أهم منتجي ومصدري التمور في العالم، من وصول سوسة النخيل الحمراء الى الجنوب حيث تمتد واحات النخيل على 40 ألف هكتار. وتصدر البلاد سنويا أكثر من 100 ألف طن من التمور بقيمة 200 مليون يورو.

وتعد زراعة النخيل ثاني أهم نشاط زراعي في تونس بعد الزيتون.

وقال أنيس حسن رئيس جمعية منتجي التمور في ولاية توزر (جنوب) لوكالة فرانس برس "كل من يعملون في القطاع يتحدثون اليوم عن سوسة النخيل الحمراء".

وأضاف "نحن خائفون بالتأكيد. لذلك فأعيننا مفتوحة جيدا طوال الوقت" لافتا الى ان وزارة الفلاحة (الزراعة) تنظم حصص توعية حول الموضوع للفلاحين.

وتابع "قطاعنا يشغل عشرات الالاف من الاشخاص. يمكنكم أن تتخيلوا عدد العائلات (..)، نتمنى ان تكون للسلطات وسائل المقاومة قبل فوات الأوان".

وأفاد سعد الصديق وزير الفلاحة ان السلطات ستكون انتهت بحلول الربيع من القيام "بما يتعين عليها القيام به".

وختم حديثه بالقول "نحن لا نخشى على نخيل التمور فمنطقة الانتاج تبعد 500 كيلومتر" عن العاصمة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تشن حربًا ضد حشرة نخيل فتاكة ظهرت في العاصمة تونس تشن حربًا ضد حشرة نخيل فتاكة ظهرت في العاصمة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:35 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 18:00 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لإنقاص وزنك قبل الحمل لمراعاة صحة جنينك

GMT 23:49 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الين الياباني الثلاثاء

GMT 12:56 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

تير شتيغن يدافع عن حارس بالماس بعد خماسية برشلونة

GMT 03:56 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

أفضل شواطئ خفيّة توفر الراحة والاسترخاء في أوروبا لعام 2016

GMT 00:52 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على خطــوات الاهتمام بالشعـر في فصـل الخريف

GMT 03:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

اضرار القهوة بالليمون صداع وارتفاع ضغط الدم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya