الفارندا تجمع بين الشرفة والتراس وتعطي ديكورًا رائعًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الفارندا" تجمع بين "الشرفة" و"التراس" وتعطي ديكورًا رائعًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"الفارندا"
القاهرة - شيماء مكاوي

تجمع "الفارندا" بين مواصفات الشرفة والترّاس، وتذهب أبعد من ذلك بكثير. فهي تضيف بعداً جمالياً ومكانياً يصعب تشبيهه، وإذا أردنا الإيجاز، ينبغي أن نقول إنها قيمة مضافة مؤكدة ليس إلى عمارة المنزل فقط وإنما إلى زخرفته. وعلى أن ذلك لا يفي هذه المساحة، التي استقدمها الإنجليز من الهند إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، حقها، لأن هذه المساحة تتجاوز التاريخ وحِقبه لتدخل في عمق العلاقة بين الداخل والخارج... بين العمارة والديكور.

وحين نتفحص هذا التميز، نجد أن الـ"فارندا" تتعدى في خصائصها مفهوم المساحة وتتجاوز بفضائها كل ما كان معروفاً عن الشرفات والتراسات بعد أن تحولت إلى مفهوم أكثر معاصرة لطبيعة المنزل ودوره وتعريفاته.. فهي أكثر من نقطة تواصل بين الداخل والخارج، إنها فضاء لحوار فعال ومطلق بين الطبيعة وعناصرها، من خلال توفيرها شروطاً جمالية ووظيفية تتلاءم مع ما يحيط بها من مساحات.
وهي في الشتاء امتداد للخارج، كحديقة شتوية يتسع معها أفق الداخل ويتحول إلى موائل للراحة والتجدد. وهي في الصيف امتداد للداخل، حيث تزهو بأثاثها الصيفي الخاص والذي يبعث في جو المنزل خفة ورشاقة ويبث مشاعر الفرح والبهجة. وغير أن دورها لا يقتصر على هذا فحسب، بل هي لمحبي القراءة والكتابة مكان فريد ينشر الهدوء ويحرّض الخيال... ولهواة الفنون والأعمال اليدوية محترف مثالي مشبع بالضوء والدفء في كل المواسم والفصول، ولعشاق الرومانسية المكان الأكثر حميمية بالرغم من انفتاحه على كل الآفاق.
وهياكلها المعدنية أو الخشبية ليست المظهر الرئيس لها، ولكن سقفها وواجهاتها الزجاجية التي تقوم مقام الجدران تجعل منها مكاناً مفتوحاً ومغلقاً في الوقت نفسه. مع العلم أن إمكانية تحريك السقف والواجهات خيار متاح. وأما بالنسبة إلى أشكالها الهندسية فهي اقتراحات غير محدودة وإن كان يملي بعضها – أحياناً – عمارة المنزل نفسه أو المساحة المتاحة أو حتى القوانين. ولكنها في كل حالاتها تسعى لأن تكون مميزة كإضافة جمالية الى المنزل عطفاً على قيمتها العملية والوظيفية.
ولذا فإن إقامة "فارندا" تتطلب دراسة دقيقة لمسائل أساسية تبدأ باختيار المواد المناسبة والتي تنسجم مع البيئة المحيطة لتراعي أحوال الطقس وتتلاءم مع مواد المنزل نفسه. سيناريوات وأفكار كثيرة تهدف الى تثمينها وتظهيرها بصياغات باهرة بالغة الأناقة والرفاهية، يترجمهما أسلوب التشكيل والتنسيق: إسمنتية أو مغطاة بالبلاط أو الخشب، بنوافذ من المعدن والزجاج .. لكل منها سحره الخاص، جمالياته ووظائفه وشروطه. 
حيث يتطلب الأمر تحقيق التناسق والتوازن، وتطويع العناصر من أجل خلق التناغم وتمتين أواصر العلاقة بين عناصر المشهد الهندسي والمشهد الزخرفي على حد سواء. والـ"فارندا" صغيرة كانت أو كبيرة، فلكل منها صياغاته الخاصة وسحره الكامن. نقية كانت خطوطها أو متكلفة، فإن الأنماط المتوافرة و الأشكال المبتكرة تشكل مروحة واسعة من الخيارات والألوان
وكذلك فإن الأثاث الخاص للـ"فارندا" متوافر بتنويعات مثيرة تزيد من روعة هذه المساحة التي أصبحت مطلباً ملحاً لأصحاب المنازل الذين يبحثون عن مناخ منزلي يوفر التوازن بين طبيعة الحياة العملية المعاصرة في الخارج وبين الداخل. وعليه فإن الأثاث هنا يؤسس لتحديد الهوية المطلوبة للـ"فارندا" من دون إهمال إمكانية تغيير أو تحويل المشهد الداخلي لها تبعاً للمزاج وللفصل وللاستخدام. لذا فإن اختيار الأثاث ينبغي أن يخضع لميول محددة، على أن يكون في كل أشكاله ومآلاته بسيطاً، عملياً، وعلى علاقة بالطبيعة ومفرداتها الجمالية. 
وهنا من الضروري الإشارة إلى الأثاث الخشبي أو المعدني والأقمشة المطبوعة بموتيفات مستعارة من الطبيعة وتتناغم مع محيطها. وكما أن النباتات والأزهار هي من السكان الدائمين في كل الفصول، فثمة علاقة وثيقة بين مفهوم الـ«فاراندا» وهذه العناصر التي تمنح أجواء الداخل حيوية الخارج. ولعل الملاحظة الأخيرة التي ينبغي إدارجها هنا، تتعلق بضرورة عدم التقيد بأنماط وألوان الأثاث في المنزل، بل من المفضل أن يكون أثاث الـ"فارندا" مختلفاً ومغايراً ومتفلتاً من هيمنة الأساليب والطرز، وذلك لكي تبلغ أقصى الغايات من وجودها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارندا تجمع بين الشرفة والتراس وتعطي ديكورًا رائعًا الفارندا تجمع بين الشرفة والتراس وتعطي ديكورًا رائعًا



GMT 18:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لأجمل 6 موديلات كوش أفراح من موقع التواصل إنستغرام

GMT 05:45 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوات بسيطة تزيّن حديقتك وتضفي إليها الحيوية

GMT 09:05 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

شرفات مُبهجة ومميزة تعطي السعادة لمنزلك

GMT 07:59 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أدوات لا غنى عنها في فناء منزلكِ في الخريف

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي أفكار مبتكرة لتزيين نوافذ المنزل بالورود والزهور

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya