مجلس النواب يُقرّ قانونًا جديدًا يخضع مصرف المغرب لمساءلة البرلمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لتعزيز استقلالية البنك المركزي في مجال السياسة النقدية

مجلس النواب يُقرّ قانونًا جديدًا يخضع مصرف المغرب لمساءلة البرلمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس النواب يُقرّ قانونًا جديدًا يخضع مصرف المغرب لمساءلة البرلمان

بنك المغرب
الدار البيضاء - جميلة عمر

صادق مجلس النواب في جلسة عمومية، على مشروع القانون المتعلق بـ"القانون الأساسي لبنك المغرب"، والذي نص لأول مرة مند تأسيس هذه المؤسسة العمومية سنة 1959، على أنه يتم "الاستماع إلى والي بنك المغرب من طرف اللجنة أو اللجان الدائمة المكلفة بالمالية في البرلمان بمبادرة من هذه الأخيرة بشأن مهام البنك".

يهدف مشروع هذا القانون، والذي وافق عليه 136 نائبا، مقابل معارضة نائب واحد، وامتناع 18 آخرين عن التصويت، إلى تعزيز استقلالية البنك المركزي، في مجال "السياسة النقدية"، وتوسيع مهامه لتشمل "الحفاظ على الاستقرار المالي"، وتوضيح صلاحياته في مجال "سياسة سعر الصرف، وتسهيل تدبير احتياطات الصرف"، وتعزيز الحكامة الجيدة، وإضفاء شفافية أكثر على علاقته مع الحكومة.
وقال محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمال، في معرض عرضه لمضامين مشروع هذا القانون، الذي أحيل على البرلمان في يوليو من السنة الماضي، إن أسباب إعداد هذا النص، كثيرة ومتعددة، ومن بينها، مواكبة التطور الذي شهده المحيط القانوني والمؤسساتي للبنك، منذ دخول قانونه الحالي حيز التنفيذ سنة 2006، لا سيما بعد دستور 2011، والإصلاح الأخير لقانون مؤسسات الائتمان والهيئات المعتبرة في حكمها.
وأضاف المسؤول الحكومي أن من بين الأسباب كذلك ما عرفته مهام البنوك المركزية من تحولات جذرية على الصعيد الدولي، بعد الأزمة المالية العالمية لسنة 2008، وبخاصة في ما يتعلق بالاستقرار المالي، مشددا على أن من أهداف إصلاح هذا القانون أيضا، هو السعي إلى مطابقته مع أفضل المعايير المعمول بها دوليا، وأشار الوزير إلى أن مشروع هذا القانون، جاء بأحكام جديدة، تنص على "التشاور المنتظم بين الوزير المكلف بالمالية ووالي بنك المغرب"، من أجل "ضمان انسجام السياسة الاحترازية الكلية وكذلك السياسة النقدية مع الأدوات الأخرى المتعلقة بالسياسة الماكور اقتصادية".
وفي مقابل ذلك، يضيف الوزير فإن النص، تضمن مقتضيات "تعد سابقة في تاريخ بنك المغرب"، حيث نص على إدخال "مراقبة البرلمان للسياسة النقدية"، إذ سمح بـ"الإنصات للوالي من قبل اللجان الدائمة المكلفة بالمالية في البرلمان بخصوص السياسة النقدية للبنك، وكذا حول أداء مهامه الأخرى".
ووفق مشروع القانون، فإن المهام الأساسية للبنك، تتجلى في "ممارسة امتياز إصدار الأوراق البنكية والقطع النقدية، وتطبيق أدوات السياسة النقدية قصد تحقيق استقرار الأسعار، والسهر على حسن سير السوق النقدية وتولي مراقبتها، وتدبير الاحتياطات العمومية للصرف، والتحقق من حسن سير النظام البنكي، والسهر على مراقبة وسلامة وسائل الأداء".
ووسع مشروع القانون من حالات التنافي بالنسبة إلى الأعضاء الستة الذين يعينهم رئيس الحكومة، بالمجلس الإداري للبنك، من بينهم ثلاثة أعضاء يقترحهم والي بنك المغرب، حيث نص القانون على ضرورة أن يكون هؤلاء من بين "الأشخاص المشهود لهم بالكفاءة في الميدان النقدي أو المالي أو الاقتصادي، ولا يزاولون أي انتداب انتخابي عمومي ولا يشغلون أي منصب من مناصب المسؤولية في منشأة عامة أو وبخاصة أو في الإدارة العمومية".
وأعطى القانون الذي أعدته وزارة الاقتصاد والمال، الضوء الأخضر للبنك المركزي لاستخدام احتياطي الصرف من أجل الدفاع أو الحفاظ على قيمة الدرهم، في حالة اعتماد نظام صرف أكثر ليونة، إذا سمح بذلك نظام وتوجهات الصرف المعتمدة وبعد التشاور مع السلطة الحكومية المكلفة بالمالية، وفق ما جاء في المادة الـ12 من القانون هذا، ونص المشروع على تأسيس لجان جديدة لإدارة وتسيير البنك، لا سيما اللجنة النقدية والمالية، ولجنة الاستقرار المالي وكذلك لجنة التدقيق، إذ أشارت المذكرة التقديمية للمشروع إلى أن اللجنة النقدية والمالية ولجنة الاستقرار المالي يساعدان الوالي في المجالات المرتبطة مباشرة بالمهام الأساسية للبنك، بينما لجنة التدقيق ستكون مهمتها الإدلاء برأيها حول المسائل المتعلقة بالمنظومة المحاسباتية والتدقيق الداخلي والخارجي وكذلك المراقبة الداخلية والتحكم في المخاطر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النواب يُقرّ قانونًا جديدًا يخضع مصرف المغرب لمساءلة البرلمان مجلس النواب يُقرّ قانونًا جديدًا يخضع مصرف المغرب لمساءلة البرلمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya