جبل الموت في باكستان ما زال يجذب عشاق المغامرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"جبل الموت" في باكستان ما زال يجذب عشاق المغامرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"جبل الموت"
اسلام اباد - أ.ف.ب

لا يزال جبل نانغا باربات الذي قتل فيه اسلاميون مسلحون عشرة من متسلقي الجبال الاجانب العام الماضي، ولقي آخرون مصرعهم على منحدراته المتعرجة، يجذب عشاق المغامرات الى قممه المغطاة بالثلوج في شمال باكستان.
ويعيد عشاق التسلق المحاولة مرارا وتكرارا. فثمة ما لا يسمى، شيء محفوف بالمخاطر يجذبهم منذ عشرات السنين نحو هذا الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8126 مترا على سفوح الهيمالايا.
وفي حزيران/يونيو الماضي، لقي عشرة متسلقين اجانب مع دليلهم الباكستاني مصرعهم، حتى قبل ان يبدأوا تسلق هذه السفوح الوعرة. فقد قتلهم متمردون اسلاميون، ما أثر على الصناعة السياحية المحلية.
لكن هذا الهجوم لم يمنع المتسلقين من تكرار المحاولة، مثل الايطالي سيموني مورو العائد من مغامرة جديدة غير مجدية: فهو يريد ان يكون اول رجل يبلغ قمة نانغا باربات ... في فصل الشتاء.
وكان الاسترالي هرمان بول في 1953 اول من ارتقى قمة نانغا باربات، "الجبل العاري" بالاوردية، اللغة الوطنية في باكستان.
وبلغ الشقيقان غانتر ورينهولد ميسنر قمته في 1970 عبر سلوكهما للمرة الاولى منحدر روبال الصخري العمودي الذي يبلغ طوله اربعة كيلومترات ويصيب بالقشعريرة والدوار من يجتازه.
وقال مورو (46 عاما) "هنا، اجتاحتني مشاعر قوية، غريبة، مشاعر لم احس بها من قبل على سفح جبل".
واضاف بنشوة ان "نانغا، ليس جبلا فقط، انه عالم قائم بذاته، ويتعين عليك اكتشافه وخوض مجاهله". اما الجدار الصخري روبال فهو اشبه بكوكب عملاق ينتصب امام المتسلقين ويبهرهم، ويغريهم ليتسلقوه".
لكن الهجوم المسلح الذي وقع في حزيران/يونيو الماضي على سفوح الهيمالايا كان له وقع شديد على المتسلقين.
ويقول المتسلق الالماني ديفيد غوتلر "لم استطع ان اصدق حينذاك، تساءلت كيف تمكن مسلحون من الوصول الى هذه المرتفعات الشاهقة". واضاف "جئت الى باكستان ست مرات واقمت على الدوام علاقات جيدة مع الناس".
وقال سيمون مورو، ان جبل مانغا باربات هو المكان الاكثر امانا في كل باكستان التي تشهد مناطق عدة فيها حربا مستمرة بين الحكومة ومسلحي حركة طالبان المتحالفة مع تنظيم القاعدة.
ويرى هواة التسلق المحليون وزملاؤهم الاجانب ان السلطات الباكستانية لا تساهم في دعم السياحة بوجه التهديدات، لا بل تتخذ اجراءات تزيد الامور تعقيدا.
ويقول اشرف امان، وهو اول متسلق باكستاني وصل الى القمة "كي 2" على ارتفاع 8611 مترا ويدير الآن شركة سياحية صغيرة، انه "من الصعب جدا الحصول على تأشيرة سياحية، واذا كان السائح محظوظا ونال التاشيرة فانه سرعان ما سيندم حين يأتي الى هنا، لان اجهزة الاستخبارات ستمطره بالاسئلة في كل مكان يزوره".
غير ان كل هذه العراقيل البشرية، مضافة الى العقبات الطبيعية الهائلة في جبال باكستان، لا تثني هواة التسلق الذين يجذبهم سحر هذه الجبال وقصص المتسلقين الاولين الذين نجحوا في دخولها والخروج منها على قيد الحياة.
ويرى المتسلقون، على غرار سيمون مورو، ان "تسلق جبل نانغا بابرات اشبه باجتياز محيط او صحراء" يتطلب الاقدام عليه شيئا من اهمال الخوف والشعور بالخطر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبل الموت في باكستان ما زال يجذب عشاق المغامرات جبل الموت في باكستان ما زال يجذب عشاق المغامرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya