وادي رم رحلة عبر الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

وادي رم رحلة عبر الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وادي رم رحلة عبر الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ

وادي رام في الصحراء الأردنيه
القاهرة - المغرب اليوم

يتميز هذا النظام البيئي الساحر في الصحراء الأردنية بالكثبان الرملية الحمراء الواسعة وأقواس الحجر الرملي الشاهقة التي تتزين بنقوش العصر الحجري ليوفر نافذة نادرة تطل على البدايات الأولى للبشرية.

تمتد هذه المنطقة المحمية على مساحة 720 كيلو متراً مربعاً وتقع على بعد ساعة ونصف بالسيارة من موقع البتراء التاريخي في الأردن.

يتأثر الوادي بعوامل الطقس الطبيعية فالشتاء قاسٍ حتى إن درجات الحرارة تصل إلى التجمد ليلاً، في حين أنه حار في الصيف لتتجاوز 40 درجة مئوية، ويعتبر معتدلاً في مواسم الذروة بالربيع والخريف.

يشتهر وادي رم باسم وادي القمر يحتوي على الكثير من آثار الإنسان في مراحل تاريخية مختلفة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ، عاش فيها داخل التكوينات الصخرية في غارغانتوان وفوق الكثبان الرملية المتعرجة وتحت السماء الليلية الصافية. يساوي حجم الوادي حجم مدينة نيويورك، ويأخذ لونه الأحمر من ارتفاع نسبة أكسيد الحديد.

يعيش في المنطقة ما يعرف بالبدو الرحل، وتقتصر مصادر الدخل الرئيسية للمنطقة على السياحة والمبادرات الدولية للحفاظ على هذه الصحراء الخلابة.
يأخذك وادي رم في رحلة عبر التطور الجيولوجي للأرض، حيث تعتبر الكثير من الخصائص الطوبوغرافية أقدم من صدع البحر الميت الذي يشكل الحدود الغربية للأردن. برزت الهضاب الضخمة من بحر الرمل نتيجة الحركة التكتونية البدائية، وقد أدت الرياح المتدفقة والفيضانات الشتوية إلى تشكل الوديان العميقة، في حين رسم الحجر الرملي أبراجا طبيعية رائعة وأقواسا منحنية مذهلة.

 

تتنوع الحيوانات والنباتات التي تعيش في الوداي، حيث يوجد أكثر من 130 نوعاً من الحيوانات الليلية التي لا تعيش سوى في الوادي، كما يحتوي على حيوان الوعل النوبي النادر، في حين يتكون الغطاء النباتي من الشجيرات والغابات شديدة القلة وبعض الأشجار.

تتوفر مجموعة كبيرة من الأنشطة في الهواء الطلق في وادي رم، مثل تسلق الصخور والمشي لمسافات طويلة والتخييم. ويشتهر الوادي برحلاته الشراعية وتجربة ركوب منطاد الهواء الساخن، وركوب الجمال. ولن يفوت محبي المغامرة فرصة القفز بالمظلة ليشاهدوا أجمل إطلالات وادي رم.

ويعتبر سباق الهجن من أشهر المهرجانات التي تقام في الوادي، وهو واحد من أقدم الرياضات في العالم، ولم تعد سباقات الجمال الحديثة تشمل الفرسان البشريين وإنما الروبوتات.
إن المشهد الثقافي والمناظر الرائعة لا تقتصر على الوادي، وإنما تأخذك الرحلة تحت السماء المرصعة بالنجوم إلى مدينة البتراء الأثرية التي تفتخر بهندستها المعمارية التي تعود إلى آلاف السنين.

قد يهمك أيضًا:

"بودغوريتسا" تمتلك الكثير من المقومات الرائعة لإسعاد زائريها

اكتشف أجمل العجائب الطبيعية في سلطنة عمان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وادي رم رحلة عبر الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ وادي رم رحلة عبر الزمن إلى عصور ما قبل التاريخ



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya