أزارينكا تأمل بمنافسة ويليامز في "مباراة الأمهات"

تتطلع لاعبة روسيا البيضاء، فيكتوريا أزارينكا، لتجدّد المنافسة مع صديقتها المقربة سيرينا ويليامز ، فيما ستكون معركة مستقبلية بين والدتين جديدتين في عالم التنس، وعلى سبيل التغيير تتقدم أزارينكا، التي حققت 4 انتصارات في 21 مباراة أمام سيرينا، على اللاعبة الأميركية، إذ أنجبت ابنها ليو، في ديسمبر /كانون الأول الماضي، في يوم غيّر حياتها "180 درجة".

وبينما تستأنف أزارينكا، المصنفة الأولى عالميا سابقا، والتي سبق لها الفوز ببطولة أستراليا المفتوحة مرتين، مسيرتها هذا الأسبوع في مايوركا، من المنتظر أن تنجب سيرينا في سبتمبر/أيلول المقبل، على أن تعود للمنافسات العام المقبل، وأبلغت أزارينكا رويترز على هامش استعداداتها للعودة للمنافسات في بطولة مايوركا على الملاعب العشبية "تربطني علاقة صداقة مع سيرينا خارج الملعب منذ وقت طويل وأنا سعيدة للغاية من أجلها، أولًا كنت سعيدة للغاية عندما أعلنت حملها، ولكن فور معرفتي بالأمر قلت في نفسي "يا إلهي، لن تتاح لي فرصة مواجهتها مجددًا، كنت حزينة بعض الشيء، ولكن من الرائع أنها ستعود ويحدوني الأمل في أننا سنتواجه من جديد""، ودائما ما كانت أزارينكا "27 عامًا" واحدة من أشرس المتنافسات في رياضة السيدات، وقالت "إنجاب ليو غير حياتي 180 درجة، أحب كل لحظة من كوني أما، ولكن الآن لدي عقليتان مختلفتان، سبب وجودي داخل الملعب أنني أحب اللعبة ولا زال أمامي هامشًا كبيرًا للتطور.  عندما أكون داخل الملعب أبذل قصارى جهدي في كل مرة، ولكن بعد ذلك أكون في حالة ذهنية مختلفة، أغير عقليتي، دائما ما كان هذا أمرًا صعبا في الماضي".

وبيّنت أزارينكا أنها "اعتدت على العودة ومشاهدة مباريات تنس أو مطالعة أمور متعلقة بالتنس عبر الإنترنت، الآن مع ليو، من السهل أن أنسى ذلك، عندما أعود من التدريب أريد أن أمضي وقتا مع ليو، وقراءة الكتب، والسباحة، وعندما أتدرب عادة ما ينام"،  وتعتقد أزارينكا، التي ستعود بموجب برنامج حماية التصنيف، أن الابتعاد عن المنافسات لمدة 12 شهرًا يمكن أن يساعدها أن تصبح لاعبة أفضل من ذي قبل، وربما تقتفي أثر البلجيكية كيم كليسترز التي عادت للمنافسات بعدما أسست أسرة، لتفوز بثلاثة من ألقابها الأربعة الكبرى، وقالت "أدير وقتي بصورة أفضل الآن، وأصبحت أستغل الوقت بصورة أفضل، وعندما يتعلق الأمر بالتدريب كنت أتحدث وأضحك خلال التدريبات وأهدر بعض الوقت، الآن أنا هناك لسبب واحد، وبعد انقضاء التدريب أرحل، فوقتي محدود وأحتاج لاستغلاله على أفضل وجه، التنس لا يدوم إلى الأبد، قدرتي على مواصلة مسيرتي بعدما أنجبت طفلا، أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لي، لا يزال بإمكانك السعي لتحقيق أحلامك، ولكن أسعى كذلك لتحقيق هدف أكبر بكثير الآن، يحدوني الأمل في أن يلهم ما فعلته كيم وما يمكننا أنا وسيرينا فعله، مزيدا من اللاعبات على تكراره، الفكرة الشائعة أن الرجال وحدهم يمكنهم النجاح بعد أن يرزقوا بأطفال".