جوانا كونتا أمام تحدِ كبير بعد قدرتها على اللعب في بطولات التنس الكبرى

تتسلط الأضواء خلال الأشهر القليلة المقبلة على لاعبة كرة المضرب البريطانية جوانا كونتا من قبل وسائل الإعلام والراعين والجماهير فضلًا عن البطولات، وذلك عقب تقديمها أداًء رائعًا في مشوارها خلال بطولة أستراليـا المفتوحة للتنس والذي انتهى في الدور نصف النهائي الخميس، بعد خسارتها من الألمانية آنجيليك كيربر.
 
 وتقدمت لاعبة التنس البريطانية في التصنيف العالمي، بعدما كانت تقترب العام الماضي من المرتبة 150 ليصبح تصنيفها 28 بعد التحديثات التي أجريت الإثنين. وهو ما يؤهلها للمشاركة في جميع المسابقات الكبيرة وربما تحصد لقب بطولة ويمبلدون إذا ما استمرت في تقديم نفس المستوى.
 
 وتحتاج كونتا إلى بذل مزيد من الجهد في الفترة المقبلة ليس فقط داخل الملعب، وإنما أيضًا خارجه. حيث من المرجح بأن تتغير حياتها، ومن ثم وجب عليها إدراك كيفية معالجة الانحرافات وزيادة التوقعات والاهتمامات، خصوصًا في ويمبلدون.
 
 وشهدت الأعوام القليلة الماضية العديد من اللاعبين الذين حققوا طفرة كبيرة في أحد البطولات الكبرى "الغراند سلام"، مع مواجهة صعوبة في التغلب على المتاعب بعدها. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك هي بام شريفر التي شكلت أفضل ثنائي في العالم مع مارتينا نافراتيلوفا خلال فترة الثمانينات، وتعمل حاليًا في تحليل المباريات على شاشة "ESPN".
 
 وأشارت شريفر إلى أن السؤال الأكبر في تنس السيدات خلال العامين الماضيين هو كيف يمكن الاستمرار في التألق عقب تحقيق نجاح كبير، في إشارة منها إلى سلون ستيفنز وأوجيني بوشار وماديسون كيز واللواتي جاهدن كثيرًا ولم يرقوا إلى مستوى الضجيج المثار حولهن.
 
 وتخوض كونتا مرحلة صعبة في إثبات جدارتها، عندما تشارك في بطولة ويمبلدون والتي تحمل معها ضغوطًا كبيرة تشهد عليها وسائل الإعلام. إلا أن لاعبة التنس البريطانية تتمتع بحكمة كبيرة، فضلًا عن أن عملها مع الأخصائيين في علم النفس الرياضي ساعدها في تكوين عزيمة قوية تجعلها قادرة على معايشة هذه اللحظة وليس فقط تقدير مباراة واحدة أكثر من غيرها.
 
ووجه ليون سميث الذي عمل مع كونتا حينما كان مسؤولًا عن فريق التنس للسيدات داخل الاتحاد المنظم لرياضة التنس في بريطانيـا نصيحة إلى كونتا بضرورة الاستمرار في النجاح الذي وصلت له وعدم السماح للعوامل الخارجية بالتأثير على عملها. فيما يري بطل ويمبلدون السابق ماريون بارتولي بأن أفضل شيء يمكن أن تقوم به كونتا هو تجاهل التصنيف العالمي وعدم النظر كثيرًا إلى الوراء فيما تحقق من إنجازات، مع التركيز على تقديم الأداء الأفضل وكيفية التطوير.