ديوكوفيتش يراقص سيرينا وليامز في حفل اختتام بطولة ويمبلدون
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

ديوكوفيتش يراقص سيرينا وليامز في حفل اختتام بطولة "ويمبلدون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ديوكوفيتش يراقص سيرينا وليامز في حفل اختتام بطولة

نوفاك ديوكوفيتش وسيرينا ويليامز
القاهرة - محمد عبد الحميد

راقص الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الأميركية سيرينا وليامز في الحفلة الساهرة التقليدية التي أعقبت نهائي بطولة "ويمبلدون" لكرة المضرب، كما فعل مدربه النجم السابق الألماني بوريس بيكر والأميركية مارتينا نافراتيلوفا عامي 1985 و1986، وبدا في حلة "خير مروج" للعبة التي يتابع تألقه فيها مكدسا الألقاب والانتصارات، ومحتلا صدارة تصنيفها العالمي.

ويبدو أنَّ ديوكوفيتش الفائز بـ9 ألقاب في دورات "الغراند سلام"، يتفنن في لفت الأنظار وكسب الإعجاب مقدما نموذجا "متجددا" للبطل المحترم الذي يعتني بالتفاصيل التي تضمن تميزه، فها هو يتفوه بالصينية في شنغهاي ويتحدث بالفرنسية في رولان غاروس ويصرح بالانجليزية في ويمبلدون، ويعلن في الأمسية الساهرة عقب "ويمبلدون" أنه مشتاق إلى ملعب "ارثر آش" الرئيس في فلاشينغ ميدو حيث ستنطلق بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، ويتطلع إلى تتويج جديد، وتكرار إنجاز "السلام الصغير" الذي حققه عام 2011، أي الفوز بدورات استراليا وويمبلدون والولايات المتحدة في عام واحد، على غرار الاسترالي رود ليفر والسويدي بيورن بورغ.

يُذكر أنَّ النجم الصربي، الفائز حتى تاريخه بـ54 لقبا، لم يكسر بعد هالة السويسري روجيه فيدرر أو الاسباني رافايل نادال، لكنه في نظر الكثير الأبرز على الساحة ويمتلك "ملكة" التطور الدائم، ما يضاعف من حظوظه ويوفر له أفضلية على الآخرين.

ويعترف "نولي" بأنَّ "أي انتصار يحتم عليك أن تتخطى منافسات كاملة وأن تظهر في الصورة المثالية لتضمن النجاح"، وبالتالي فإن أثمانا كبيرة تدفع في مقابل ذلك، وقد ارتضاها ليبقى أطول فترة ممكنة محلقا فوق سحاب القمة بتوازن دقيق، على غرار راكب الموج.

وحقق ديوكوفيتش 48 انتصارًا في 51 مباراة منذ مستهل الموسم، إذ خسر فقط أمام الكرواتي ايفو كارلوفيتش في الدوحة كانون الثاني/يناير وفيدرر في دبي شباط/فبراير والسويسري الآخر ستانيسلاف فافرينكا في نهائي رولان غاروس أيار/ مايو، محققا معدلا مقداره 1ر94 في المائة.

ويجمع النجم الصربي مزايا استثنائية تعزز أوراقه التنافسية، منها نوعية الإرسال حيث فاز بـ65 في المائة من كرات الإرسال الثاني في البطولة البريطانية، وحصد 95 في المائة من النقاط في الكرات الحاسمة، كما أنقذ 80 في المائة منها، وحقق ما نسبته 95 في المائة عموما من النقاط من ارسالاته 6 من 7 كرات في النهائي من ارسالات ساحقة.

ولعل ديوكوفيتش يعيش أفضل أيامه المضربية، ويجني ثمار الإعداد الذي يشرف عليه بيكر ومدرب اللياقة مريان فايدا.

وأكد السويدي ماتس فيلاندر، الفائز بـ7 دورات غران شيليم بين العامين 1982 و1988، أن ديوكوفيتش يسجل تطورا مذهلا، ويبدو ماهرا في إدارته مجهوده وتخطيطه الميداني، ومصمما دائما على بذل قصارى جهده وهذا مزعج لمنافسيه، إذ لا يترك خصمه يرتكب أخطاء فقط، بل ينقض عليه مبادرا لإرباكه.

وتصرفات ديوكوفيتش داخل الملعب وخارجه تؤثر بالمقربين منه فكيف بمنافسيه، ويعرف عنه "تطيره" و"دقته"، فهو يحسب طعامه ومكوناته بالغرامات، حتى أنه يوم كان يحتفل بعيد ميلاده الـ28، حمل معه ملحه الخاص ليضيفه على ما يقدم له.

"نولي" محترف مائة في المائة ولا تهاون البتة، إذ يستغل كل ما يمكن أن يطوره، ويتبع عادات مكرسة منذ كان في السادسة من عمره، منها إتقانه ترتيب أغراضه في الحقيبة كي لا ينسى شيئا، وهو مهووس بذلك، كما أنَّ الأمر بالنسبة إلى طريقة الإحماء الدقيق وحركات التليين، فباتت مرونة عضلاته ترشحه لدور "بهلوان"، كل ذلك معطوف على مرونة ذهنية وتركيز فائق.
 
ويصف خبراء ديوكوفيتش باللاعب المتكامل، الذي لا يترك شيئا للصدفة، ويوظف "طقوسا" في سبيل ألا يقهر، فحين خطف صدارة التصنيف العالمي للمرة الأولى في تموز/ يوليو 2011، أي بعد اكثر من 7 سنوات من هيمنة الثنائي فيدرر - نادال، تأكد أن ما حققه ليس مفاجئا، بل خطوة راسخة على طريق تجاوز هذه العتبة المعنوية.

ويتفق محللون على أن ديوكوفيتش ماهر في ما يسمى "نسيج العنكبوت"، وبالتالي لا تعطل الانفعالات التقنيات، فتبقى إحداثياته دقيقة مع خطوات مركزة، ما يسهم في تلقائية متقنة في التسديد والصد الأمامي والخلفي على أنواعهما، وكأنه يملك إجابة لكل سؤال، وجاهز دائما لذلك.

ويعترف متابعون، وعلى رغم خبرتهم، أنهم لم يتوقعوا قبل 10 سنوات أن يفرض ديوكوفيتش هيمنته عالميا، إذ كانت ضرباته باليد اليمنى ضعيفة، ويهبط أداؤه وسط الحرارة المرتفعة. لكنه بذل مجهودا خاصا، وكان من أول اللاعبين الذين استعانوا بنجوم سابقين لتحسين إرسالهم تود مارتن والتعامل مع الكرات العالية مارك وودفورد، واجتهد للارتقاء فترجمت جهوده بتحقيق نتائج ايجابية تدريجا. هكذا، تجرأ في الأشهر الأخيرة واستخدم الإرسال العالي الساقط مع كبح مسافته، أو الساحق من دون "ارتجاف"، وأحسن التحكم بالتسديد والصد.

ويبدو ديوكوفيتش اللاعب الأكثر تكاملا على الساحة، وبشهادة دوزان فيمتش، شريكه في التدريب لمدة سنتين، الذي يفصح عن أن النجم الصربي لا يتناول غير مأكولات طبيعية، ومسكون بفكرة تقديم الأفضل لتوازنه النفسي والجسدي. ويصفه بـ"الرياضي الأقصى"، مضيفا انه في العام 2011 لم يستطع "توليف" إمكاناته وطاقاته ربما، وها هو يبرهن أهمية ما يختزنه، لا سيما انه أصبح أكثر حرية في طريقة أدائه لأنه تآلف أكثر مع وضعه لاعبا وشخصا عاديا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديوكوفيتش يراقص سيرينا وليامز في حفل اختتام بطولة ويمبلدون ديوكوفيتش يراقص سيرينا وليامز في حفل اختتام بطولة ويمبلدون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 06:17 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

استمتعي بشعر قوي وصحي بهذه الطرق

GMT 10:03 2015 الجمعة ,13 آذار/ مارس

7 نصائح نسائية لبشرة رطبة جميلة

GMT 03:59 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

فوائد عشبة الجنكة لصحة خسارة الوزن

GMT 03:58 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعات الجديدة تحتل صدارة الجداول الخضراء "صديقة البيئة"

GMT 21:36 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مواجهات ليلية عنيفة في ساحة الأمم في طنجة

GMT 22:43 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استئناف العرض المسرحي "أكشن" في مسرح الحديقة الدولية

GMT 01:22 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

فيفي عبده تؤكد أنها لا تهتم بالانتقادات على السوشيال ميديا

GMT 15:56 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

واين روني يسخر من المدرب جوزيه مورينيو

GMT 02:43 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دعاء لاشين تكشف عن أحدث تصميماتها في عالم الديكور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya