الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت دراسة علمية حديثة، أنَّ إحدى أكثر الطرق فاعلية لعلاج النوع الثاني من مرض السكري هي فقدان الوزن، مؤكدة أنَّ الفقدان الدراماتيكي والملحوظ للوزن من المحتمل أن يكون مفيدًا لتقليل معدلات السكر في الدم.

وأوضحت الدراسة أنَّ النتائج الأولية والمفاجئة للكثيرين ظهرت بعد فحص حالة عدد من المرضى الذين خضعوا لحمية ساهمت في فقدان وزنهم، حيث انعكس فقدان الوزن بشكل لافت على حالتهم المرضية.

وصرَّح مدير مركز الرنين المغناطيسي في جامعة نيوكاسل الأستاذ روي تايلور، بأنَّ الفكرة مستوحاة  من الآثار الجانبية التي تعكسها حالات مرض السكري بعد الخضوع لعمليات جراحية لعلاج البدانة، مشيرًا إلى أنَّه قرَّر فحص تأثير النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية قصير الأجل على مرض السكري من النوع 2، بإجراء جلسات مسح وتصوير بالرنين المغناطيسي لتسجيل ما يدور تمامًا داخل جسم الإنسان.

وأكد تايلور أنَّ هذه الخطوات قد تساعد على تغيير الحالة الصحية لعدد كبير من مرضى النوع الثاني من مرض السكري  وحتى حالات أولئك الذين يعانون منه منذ سنين طويلة.

و كانت دراسة قد نٌشرت في عام 2011، وشارك فيها حوالي 11 شخصًا خضعوا للطرق العلاجية الجديدة، قد كشفت عن إصابتهم بالمرض منذ أربعة أعوام تقريبًا؛ لذا طٌلب منهم تناول سائل مركب كجزء من الحمية.

 ويزود هذا السائل المركب المرضى بحوالي 600 سعر حراري، كما أنَّه اٌعد خصوصًا لضمان تلقيهم المعدلات السليمة من الغذاء، كما أنهم تناولوا أيضًا 200 سعر حراري متمثلة في الخضروات غير النشوية مثل البروكلي، والسبانخ، كما تمدهم هذه الألياف التي حصلوا عليها بالكربوهيدرات، التي تم استبعادها من النظام الغذائي.

وبعد أسبوع واحد فقط، أظهرت جلسات الرنين المغناطيسي انخفاض معدلات الدهون المتواجدة على الكبد إلى حوالي 30%، فضلًا عن أنَّ معدلات السكر في الدم أصبحت طبيعية، وبعد ثمانية أسابيع من الفحوصات والتجارب، انخفضت نسب الدهون على البنكرياس أيضا ومن ثم أصبح يفرز الأنسولين مرة أخرى.

وكان المشاركون قد فقدوا ما يعادل 15 كيلو غرام من وزنهم، وبعد إجراء متابعات وجلسات رنين لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تمكنوا من استعادة أوزانهم غير أنَّ مستويات السكر في الدم لديهم لا تزال طبيعية، على الرغم من تناول الطعام العادي مرة أخرى، وعلى الرغم من نصائح الأطباء بتناول ثلثي الطعام الذي يستخدم للأكل.

وكشفت الدراسة أنَّ ثلاثة من بين الأحد عشر مشاركًا استقرت لديهم معدلات السكر في الدم، غير أنَّ أربعة آخرين لم تحدد لديهم معدلات السكر، فضلًا عن أنَّ الكشف عن المعدلات نفسها في الدم لدى ثلاثة مشاركين آخرين كشفت إصابتهم بمرض السكري.

وخلصت الدراسة إلى أنَّ النوع الثاني من مرض السكري من الممكن أن يرتبط بالتراكم التدريجي للدهون على البنكرياس والكبد، ما يمنع إتمام وظائفهما بشكل سليم، فالنظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية يعني حرمان الجسم من الطاقة، لذلك يتحول إلى مخزن من الدهون، وبمجرد اختفاء وذوبان الدهون، تستأنف سائر أعضاء الجسم عملها الطبيعي.

وانتهى الطبيب تايلور إلى أنَّه ينبغي على من "يعانون من مرض السكري منذ فترات طويلة إتباع حمية قاسية لإنقاص الوزن من أجل عكس حالاتهم الصحية"، مشيرًا إلى أنَّ الدراسة أظهرت أيضًا أنَّ كل الحالات تستجيب لإتباع نظام غذائي مقي ، فقد لا تنخفض معدلات السكر في الدم بمجرد بداية التعافي من المرض؛ لكنها تنخفض تدريجيًا".

كانت الجمعية الخيرية لمرض السكري في بريطانيا قد أعلنت دعمها للدراسة السالفة، وأكدت رئيس الجمعية الطبيبة السدير رانكينو: "في حال أثبتت الحمية التي تعتمد على الخفض الشديد للسعرات الحرارية نجاحها وفاعليتها على علاج مرض السكري، فسيغير ذلك من الطرق العلاجية المستخدمة لتشخيص الحالات؛ لكن حتى يتم التأكد من النتائج لابد وأن يتبع المصابون بالمرض إرشادات الطب العام من أجل إنقاص وزنهم".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري الحمية الشديدة لإنقاص الوزن تساعد في علاج النوع الثاني من مرض السكري



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya