كشفت العاصمتان الإيطالية روما والفرنسية باريس اليوم الأربعاء، عن ملفيهما الطموحين لطلب استضافة دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2024، حيث وعدت كل من المدينتين باستغلال تراثها الحضاري والثقافي ومواقعها التاريخية في خططها الطموحة لاستضافة الأولمبياد المقرر بعد ثمانية أعوام.
وتتنافس روما وفرنسا على حق الاستضافة مع العاصمة المجرية بودابست ومدينة لوس أنجليس الأمريكية.
وأعرب الألماني توماس باخ رئيس عن سعادته بوجود أربع مدن مرشحة "قوية للغاية" متوقعا "منافسة مثيرة" بين المدن المترشحة.
وكشفت العاصمة الإيطالية روما عن حزمة دعم مالي تبلغ قيمتها 5.3 مليار يورو (5.9 مليار دولار) لدعم ملفها لطلب استضافة فعاليات دورة الألعاب الأولمبية المقررة عام 2024.
ويتضمن ملف روما استضافة بعض فعاليات الدورة في المواقع التاريخية مثل مسرح الكولوسيوم وسيرك ماكسيموس، وقال جيوفاني مالاجو، رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية، إن منافسات سباقات الدراجات وسباق الماراثون والكرة الطائرة الشاطئية والقوس والنشاب، ستقام في المواقع الرومانية التاريخية الأثرية مثل مسرح الكولوسيوم وسيرك ماكسيموس.
ويتضمن ملف روما إقامة فعاليات مسابقة كرة القدم في عشرة استادات بكل أنحاء إيطاليا، فيما تستضيف كالياري وساردينيا منافسات الشراع، حسبما قال مالاجو.
وأضاف مالاجو، أن الموسيقي الإيطالي إنيو موريكوني سيضع الموسيقى التصويرية لملف روما 2024.
وتبلغ الميزانية المتوقعة لأولمبياد روما 2.1 مليار يورو للمنشآت الدائمة و3.2 مليار يورو لنظيرتها المؤقتة وتكاليف التشغيل الإدارة.
وقال المنظمون إن 30 بالمئة من المنشآت المدرجة في الملف ليست موجودة وأنها ستشيد في المستقبل كما يتوقع أن يوفر أولمبياد 2024 في العاصمة الإيطالية نحو 177 ألف فرصة عمل.
وفي المقابل، كشفت باريس عن خطتها تحت شعار "قوة حلم" حيث يتضمن الملف أيضا إقامة بعض منافسات الدورة الأولمبية في مواقع تاريخية مثل برج إيفل وشارع الشانزليزيه الشهير فيما تقام منافسات الشراع في ميناء مارسيليا جنوب فرنسا، وقال توني إستانجيه رئيس لجنة اللاعبين باللجنة الأولمبية الفرنسية : "طموحنا من خلال باريس 2024 هو جعل الرياضة والأولمبياد مشروعا للمجتمع".
وذكر المنظمون في باريس إنهم يعتزمون إنفاق ثلاثة مليارات يورو على المواقع التي تستضيف فعاليات الأولمبياد والمواقع الأخرى التي لن تستضيف هذه الفعاليات، حيث ستستفيد باريس من وجود 26 موقعًا رياضيا موجودا بالفعل من بين المواقع المدرجة ضمن الملف لاستضافة فعاليات هذه الدورة الأولمبية.
ويقدر ملف باريس عدد فرص العمل التي سيتيحها فوز المدينة بحق الاستضافة بنحو 250 ألف فرصة عمل.
واستضافت روما الأولمبياد من قبل في 1960 وتأمل في استعادة أمجاد الماضي.
وكانت لوس أنجليس كشفت أمس الثلاثاء عن الشعار الرسمي لملفها "اتبعوا الشمس" حيث تحلم لوس أنجليس بإعادة الأولمبياد إلى الولايات المتحدة بعد 28 عاما من استضافة أولمبياد أتلانتا عام 1996.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر