الرباط-المغرب اليوم
أفاد رئيس حزب "تواصل" الموريتاني جميل منصور أن "الحركة الإسلامية في المغرب الكبير مرت من حركة محدودة إلى أخرى مجتمعية تقدم مشاريعها في مختلف الميادين، مضيفًا أن هذه الحركة مؤثرة، وأصبح لها وجود في مختلف دول المغرب الكبير رغم الحصار والتضييق والقمع الذي مورس عليها.
وتابع منصور، "نحن أمام حركة تستحق المساءلة والتعرف على تجربتها وأهم خصائصها المشتركة بين دول المغرب الكبير".
وميز رئيس حزب "تواصل" الذي كان يتحدث، الثلاثاء، في ندوة بعنوان "الحركة الإسلامية في المغرب الكبير مقاربات ومسارات"، ضمن فعاليات الملتقى الوطني الحادي عشر لشبيبة "العدالة والتنمية" المقام في مراكش، بين نموذج الحركات الإسلامية التي اختارت مسار التهدئة والمرونة وأخرى نهجت مسار المواجهة والممانعة.
واعتبر أن المنهج الذي أثبت نجاحه الآن هو منهج الحركات الإسلامية، التي سلكت مسار التهدئة والتكيف كما هو الشأن بالنسبة إلى المغرب، خلافا للحركات التي اختارت منهج المواجهة والممانعة كما هو الشأن بالنسبة إلى الجزائر، التي لاتزال تعاني إلى حدود الآن بسبب المواجهة التي حدثت بين الحركة الإسلامية والنظام الجزائري، مبرزا أنه على الحركة الإسلامية أن تسير بالمقدار الذي يشجع الأمة ولا ينزع الدولة، مضيفا أنه لابد أن تحافظ الحركة الإسلامية على هذا المنهج.
وأوضح منصور أن الحركة الإسلامية في المغرب الكبير، خصوصًا في المغرب وتونس تجاوزت الخلط بين الدعوي والسياسي، بعد أن بالغت في ذلك الخلط لمواجهة العلمانيين، مؤكدا أنه على الحركة الإسلامية عندما تمارس العمل السياسي أن تعلم أن منطق الاجتهاد والتدبير فيه أوسع، لافتًا إلى أنه "ينبغي أن نقطع مع العلمانية لكن في إطار التمييز بين الدعوي والسياسي".


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر