الرباط – المغرب اليوم
كان من المنتظر أن تشارك جمعية السلام لحماية البيئة والتنمية المستدامة في ندوة دولية من تنظيم اليونيسكو بالشراكة مع البرلمان الأوروبي الخميس الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسيل، بعد أن تمت دعوتها على إثر مشاركتها المتميزة العام الماضي في تخليد الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى، إلا أن الإمكانيات المحدودة شكلت عائقا منعها من الحضور.
وأكدت جمعية السلام في بيان لها أن هذه الدعوة كانت تمثل تحديا جديدا لها من أجل التعريف بجهة الجنوب، لاسيما بعد التجربة الأولى التي مكنتها من التواصل مع منظمات دولية تهتم بالتراث وحماية الجيل الثالث من حقوق الإنسان، والتي تُوجت باستقطاب أكبر منظمة في العالم للتراث "اليونيسكو"، في سابقة هي الأولى من نوعها بالصحراء، ونشر ذلك رسميا على موقع المنظمة.
وعبرت الجمعية عن تخوفها من استمرار تجاهل مثل هذه المبادرات التي تعبر عن دبلوماسية ثقافية عالية تعرف بالإقليم على الصعيد العالمي، في حين استنكرت الدعم الذي تتلقاه العديد من المهرجانات، والتي "لا تعكس تراث المنطقة الثقافي سواء المادي أو غير المادي".
وصرّح رئيس الجمعية الشيخ مامي أحمد بازيد، ''لقد تمكنت الجمعية من تحقيق إنجازها الأول اعتمادا على إمكانيات ذاتية جد متواضعة، كان بمقدورنا تحقيق ما هو أفضل لو تلقينا الدعم من طرف المؤسسات المعنية لحضور الندوة التي انعقدت في البرلمان الأوروبي، لكن للأسف لم يكن هناك أي تجاوب من السلطات".
وأضاف، ''الجمعية حصلت على دعم محدود وضئيل من الطرف السلطات المحلية، لكنه يبقى غير كاف للمشاركة في ملتقيات وندوات ذات بعد دولي، لهذا أناشد المؤسسات المعنية تسهيل ولوج الجمعية لمثل هذه الندوات، خصوصًا وأنها ظلت حبيسة وعود لم يتم الوفاء بها إلى حد الآن رغم مرور أكثر من عامين".
يُذكر أن جمعية السلام لحماية البيئة والتنمية المستدامة، قامت باكتشاف أهم سفينة بعد "تيتانيك" في أعماق السواحل الأطلسية المجاورة لمدينة الداخلة، ترجع إلى العام 1897، للقيصر الألماني Wilhelm Der Grosse.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر