6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب

6 أطفال سوريين
دبي - المغرب اليوم

فقدوا والدتهم قبل أشهر بعد إصابتها بالسرطان، وهرب عنهم والدهم إلى بلد أجنبي ليتركهم يواجهون مرارة الغربة والفاقة الشديدة بعد آلام البعد عن الوطن، هذه حال 6 أطفال من سوريا لم يتجاوز كبيرهم الرابعة عشرة من عمره وصغيرهم في السادسة.

لا ذنب لهم سوى أن الأقدار وضعتهم في يد أب لا يعرف للمسؤولية والأمانة معنى، فقبل هروبه عنهم اعتاد إرغامهم على التسول وكان يضربهم على ذلك، بل ويضرب أمهم وفي بعض الأحيان يدفعهم إلى السرقة!.

واليوم يجلسون مع جدتهم في شقة في إمارة الشارقة مخالفين لقوانين الإقامة، بعد أن انتهت إقاماتهم قبل عامين، وليس لهم مصدر دخل، سوى مساعدات أهل الخير في الدولة.

يروي إبراهيم الأخ الأكبر بعضاً من معاناته وإخوته مع أبيهم فيقول إنه جاء بهم من مخيم اللاجئين في الأردن إلى دولة الإمارات في عام 2014 وبدأ يعمل في مطعم في الشارقة، وكان يدفعهم إلى التسول وجمع المال له، وفي أحيان كثيرة كان يضربهم ويضرب أمهم باستمرار ويشتمهم ويدفعهم للسرقة في بعض الأحيان.

ويضيف إبراهيم أنهم عاشوا مع والدهم لمدة عام واحد قبل أن يرحل إلى مكان مجهول دون أن يخبر أحداً، فقد اختفى تماماً، وكان مكان عمله يبحث عنه حتى تبين لهم أنه غادر إلى بلد أجنبي لاجئاً ومدعياً أنه فقد أسرته في الحرب في درعا في سوريا، دون أن يترك أي مال لأبنائه وزوجته عندما رحل.

بدورها تقول الجدة التي تبلغ من العمر الخامسة والسبعين ولا تستطيع المشي لمرض أصابها، إنه بعد هروب الزوج اتصلت بها ابنتها «وفاء» والدة الأطفال وكنت أعيش مع اللاجئين في الأردن، وأخبرتني ابنتي أنها أصيبت بنزيف حاد وتبين من الفحوصات أنها مصابة بسرطان من الدرجة الرابعة وانتشر في الرحم والرئتين والغدد اللمفاوية.

وأضافت الجدة أن حالة ابنتها الصحية ساءت بسرعة وتم إدخالها إلى مستشفى توام للعلاج، حيث بقيت أكثر من 4 أشهر في المستشفى تاركة أبناءها في بيتهم الصغير الذي هو عبارة عن استوديو وكان الأولاد بلا طعام أو ماء أو كهرباء وكانوا وحيدين يتسولون في الشارع.

عناية

وتقول الجدة إن الجيران قاموا بالاتصال بالخط الساخن المخصص لنجدة الطفل في الشارقة، وفعلاً تدخل المسؤولون وتم إيداع الأطفال دار الرعاية الاجتماعية للأطفال والعناية بهم من قبل الرعاية الاجتماعية للأطفال في الشارقة والتابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية.

وتسرد الجدة وعيناها تجريان بالدمع: «ساعدني أهل الخير في الإمارات لأحصل على زيارة لأرى ابنتي».

وتضيف تم إدخال ابنتي للمستشفى مرتين العام الماضي وقد طلب الأطباء بقاء أطفالها معها لأنها كانت تحتضر.

وتتابع أن المستشفى قدم العناية الصحية للأم والعطف والرعاية للأبناء الذين كانوا ينامون بجانب والدتهم في المستشفى حتى أسلمت الروح أمامهم في أول أيام عيد الأضحى، والأم كانت تبلغ من العمر 30 عاماً فقط.

أما عن حال الأطفال «إبراهيم 14 عاماً، وخليل 13 عاماً، وآية 12 عاماً، وسندس 10 سنوات، ونور 8 سنوات، ويوسف 6 سنوات» فهم يبكون أمهم كل يوم ويسألون عنها، كما أنهم لم يذهبوا للمدارس من قبل، ولكن الآن هم في المدرسة وهم مطالبون بالحصول على إقامات سارية المفعول من أجل إكمال الدراسة والحصول على شهادات.

وتقول الجدة إن خال الأطفال يعمل في مطعم ولكن راتبه بسيط جداً ولا ندري كيف سنقوم بعمل إقامات للأطفال ليعيشوا بشكل قانوني في البلاد، مستذكرة أمنية ابنتها وفاء قبل أن تموت طلبت أن يعيش أولادها مع بعض وأن يتربوا تحت سقف واحد بعد وفاتها.

وتشير إلى أن الحرب شردت الناس فهي لا تعرف أين أقرباؤها أو أين أصبح أهل الأطفال لأبيهم.

نجدة

وتضيف: «بعد الاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل، تم التحرك بشكل عاجل إلى مكانهم وتم أخذ الأطفال إلى دار الإيواء وتقديم الرعاية الصحية من فحص طبي وتطعيمات وملبس أيضاً كما تم تقديم الرعاية الاجتماعية لهم، لأن سلوكهم كان يحتاج لتقويم في ظل غياب دور الأب ومرض الأم، إذ كان الأولاد يقومون بالتسول واستخدام ألفاظ نابية وتم تقويم هذا السلوك وتعليمهم الفعل الصحيح والخطأ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب 6 أطفال سوريين يواجهون مرارة الغربة بعدما توفيت الأم وهرب الأب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 01:48 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حسن الرداد يُوضِّح أنّ فيلمه الجديد قدَّمه بشكل مختلف

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 02:28 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya