الآخر هو الجحيم

الآخر هو الجحيم

المغرب اليوم -

الآخر هو الجحيم

بقلم - عماد الدين أديب

هل يجوز أن نتحول إلى شتّامين، نمارس السب والقذف ورجم المحصنات وتدمير سمعة الآخرين وتحطيم كرامات الغير لمجرد أننا نخالفهم الرأى؟

منذ عقود أطلق المفكر الفرنسى الوجودى عبارة فلسفية تقول: «الآخر هو الجحيم»!

ونحن لم نتدرب، ولم نتعلم فى بيوتنا ولا مدارسنا ولا إعلامنا ولا ثقافتنا الوطنية، على قبول الآخر.

وقبول الآخر لا يعنى بالضرورة أن يرفع الإنسان الراية البيضاء ويستسلم لأفكار غيره، ولكن أن تقبل مبدأ يعتمد على العناصر التالية:

1- أنه لم يخلق بعد فى هذا الكون إنسان يحتكر وحده دون سواه الصواب فى كل شىء.

2- أنه يحتمل أن يكون رأيى صواباً، وأيضاً يحتمل أن يكون رأيى خطأ.

3- أن هناك بعض القضايا الخلافية يحتمل أن يكون فيها الطرفان على صواب رغم اختلاف مناهجهما، أو أن يكونا معاً على خطأ.

4 - أن «الحوار» لا يهدف لإثبات صحة رأيى وخطأ «الآخر»، ولكن يحتمل أن يؤدى هذا الحوار إلى اندماج رأيى ورأيك فى رؤية ثالثة أكثر صحة وقوة وتوازناً.

وما نناقشه اليوم لا يهدف إلى التنظير السياسى بقدر محاولة وضع اليد على مكمن الخلل فى العقل السياسى المصرى والعربى.

نحن نعيش فى عصر إقصائى يعتمد فيه التفكير على أحادية الفكرة، والإصرار على أننا وحدنا نحتكر حق التفكير الصحيح.

يجب ألا نخجل من أن نصحح أفكارنا وأن نصوبها دون غرور، وأن نعتذر حينما نخطئ وإلا هلكنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآخر هو الجحيم الآخر هو الجحيم



GMT 00:09 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الأوروبي ... أوهام ديغولية

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عن التيار المدني، بشقية المحافظ والعلماني

GMT 04:40 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اليمن بين الإنسانية والسياسة

GMT 11:28 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

GMT 09:07 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محاولة لفهم «ترامب»

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya