المجهول والمعلوم في 2021

المجهول والمعلوم في 2021

المغرب اليوم -

المجهول والمعلوم في 2021

بقلم : أمينة خيري

حان وقت الاحتفاء بالنهاية والاستعداد لبداية جديدة. وحان وقت تمنِّى أن يكون العام الجديد أحَنَّ وأحلى وأمتع وأيسر وأكرم. والميزة الكبيرة فى العام المنصرم 2020 أن الجميع يتفق أنه ليس كأى عام مضى، لكن ربما يكون شبيهًا بأعوام مقبلة. نصف الكوب الفارغ يخبرنا أن الوباء قرر البقاء معنا لبعض الوقت، ودعوة أشقائه وأبناء عمومته ليحظوا بما يحظى به من اهتمام وأضواء وميزانيات مخصصة وإجراءات موجهة وسياسات مسلطة. أما النصف الملىء فيوجهنا إلى المستقبل، الذى طالما تخبطنا فى التجهيز له، حيث إما اللجوء إلى أفاكين ونصابين ليخبرونا بمَن سيتزوج مَن، ومَن ينفصل عمَّن، ومَن يقتل مَن، أو نكتفى بالدعاء أن يَمُنَّ الله علينا بالخير واليُمن والبركات. ولا تفوتنا بالطبع الإشارة فى هذا الصدد إلى البالوعة التى تم اقتيادنا إليها، حيث إما الدعاء لمَن يشبهوننا فقط والدعاء على الآخرين، أو تحريم الاحتفال من الأصل بالعام الميلادى الجديد.

العام الميلادى الجديد يحمل قدْرين متساويين من المجهول والمعلوم. المجهول هو مصير الوباء معنا، أو بالأحرى مصيرنا مع الوباء. وأما المعلوم فهو أن تفاصيل حياة العمل والترفيه والتعليم والزواج والصحة وغيرها لن تكون كما كانت حتى لو انتهى الوباء. المؤكد أن القادم رقمى بشكل أو بآخر. والمؤكد أن مجالات العمل لن تعتمد على كليات قمة وكليات قاع. سيكون العمل مواكبًا لرقمنة الحياة. حتى لو تظاهرت بعض الأمم بأن الرقمنة لا تعنيها- وأنها ماضية قدمًا فى ضخ العيال إلى سوق العمل، حيث قيادة التكاتك وفرش البضاعة على الأرصفة والانضمام إلى سوق العمل القائم على البلطجة وجمع الإتاوات عنوة من المواطنين، فى غفلة من القوانين- فإن هذا لا يعنى أن هذه الأمم ستمضى إلى العام الجديد ولكن بالحفاظ على خصوصيتها، لكنه يعنى أن هذه الأمم ستمضى إلى العام الجديد وهى تنزلق نحو الهاوية.

العام الميلادى الجديد فرصة ذهبية لتحويل الدفّات وضبط الزوايا لما يصلح أن نحمله معنا من أمتعتنا القديمة، مع وضع دعائم علمية ومنطقية للبناء الجديد. العالم على الجانب الآخر يتحدث عن الإنهاك الذى تسببه ساعات العمل الطويلة على «زووم»، وعن الحرب الضارية بين الشركات التى تمتلك منصات السوشيال ميديا للاستحواذ على بعضها البعض، والثورة الحادثة فى مجال الشراء «أون لاين» بديلًا عن الشراء الفعلى من خلال محال، والسيارات ذاتية القيادة التى تقل الركاب بدون تدخل سائق بشرى، والوجبات المناسبة للعزل والحجر، وتطورات عملية التعلم الرقمى وانعكاساتها على الميزانيات المخصصة للتعليم، وقائمة ما يمكن أن يتوقعه العالم فى 2021 طويلة.

الاختيار لنا. هل نبقى فى دائرة الدعاء على البلاء دون التحرك للحصول على الدواء، أم نعتبر 2021 عام إنهاء الغفلة؟ كل سنة ونحن إلى الواقع أقرب وعن الغفلة أبعد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجهول والمعلوم في 2021 المجهول والمعلوم في 2021



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:43 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

عزيمة الأسود وخبرة النسور!!!

GMT 04:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ديور تقدم مجموعة من المجوهرات مستوحاة من قصر فرساي

GMT 11:55 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

عباءات "قمرايا" لإطلالة جذابة ومميزة في الشتاء

GMT 00:52 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

راندا البحيري وإيساف يعودان لـ"صباح خير" قريبًا

GMT 03:16 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

القمة الثامنة لرائدات الأعمال الهندية تُنهي فعالياتها

GMT 01:49 2016 الخميس ,14 كانون الثاني / يناير

فوائد البقم هندي لتسكين الآلام الصدرية والبطنية

GMT 05:54 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

مطالب بتدخل المسؤولين ضد مدير إعدادية في سلا

GMT 13:16 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة جيفنشي تمزج بين االأناقة والعصرية لربيع وصيف 2018

GMT 04:07 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دانا حمدان تكشف عن سعادتها بأصداء "الطوفان" الإيجابية

GMT 16:22 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

نبات الصبار(الألوفيرا) صيدلية الصحراء

GMT 15:52 2016 السبت ,06 شباط / فبراير

أديل تشارك جمهورها صور شقاوة طفولتها
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya