بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا

بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا

المغرب اليوم -

بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا

أمينة خيري
بقلم : أمينة خيري

جميعنا يعلم أن مناشدات البقاء فى البيت، وصور البروفايل الجميلة التى تتنافس على تصميمها مؤسسات إعلامية لندمج صورنا الشخصية ونتفاخر بها على «فيسبوك» و«تويتر»، وتبادل أفكار الترفيه عن الـ«بويز» والـ«جيرلز» من قبل الـ«ماميز» وربما الـ«بابيز» أيضاً إنما هى موجهة لفئات بعينها.وجميعنا يعلم أن هناك ملايين من غير القابعين فى البيت ليسوا مشغولين أو مهمومين بأنشطة تمضية الوقت ومتابعة الدرس واستبدال الـ«وورك أوت» بآخر منزلى للحفاظ على اللياقة والرشاقة.

وجميعنا يعلم جهود الدولة للمساعدة عبر وزارة القوى العاملة التى أعلنت عن تخصيص إعانة للعمالة غير المنتظمة قيمتها 500 جنيه. وربما لا يعلم البعض أنه فى خلال أسبوعين منذ تم فتح باب التسجيل بلغ عدد الذين سجلوا أنفسهم نحو مليونى عامل وعاملة، وبعد التدقيق والتحقق من شروط الاستحقاق، وصل العدد إلى مليون ونصف تقريباً. وجميعنا يعلم أن عدداً من الجمعيات العاملة فى دعم الفئات الأكثر احتياجاً تقوم كذلك بدراسات حالة لتوصيل «كرتونة طعام» أو غيرها من أشكال المساعدة والدعم فى زمن كورونا الصعب الذى ضاعف من حجم معاناة ملايين من المصريين ممن يعملون فى مهن تعتمد على الكسب اليومى. آخرون كذلك مثل جيوش «أفراد الأمن» فى الشركات الخاصة، عمال الدليفرى، عمال البناء والهدم، السياس الهواة والمحترفون، وغيرهم الكثير، كل هؤلاء يندرجون تحت بند العمالة غير المنتظمة وبمعنى أدق العمالة العشوائية.

والحقيقة أن فى كل أزمة فرصة، وفى كل كارثة طاقة نور وفرصة بناء واستفادة واستثمار. قاعدة البيانات التى تم تكوينها بناء على من تقدموا للحصول على المساندة المالية فى زمن كورونا، بمن فيهم العمال الذين سجلوا أسماءهم ظناً منهم أنهم مستحقون لكن تم استبعادهم إما لأنهم لم يتم تصنيفهم باعتبارهم الأكثر احتياجاً أو لأسباب أخرى تستحق التوثيق، ومن ثم توجيه برامج التنمية السريعة والمدروسة جيداً. وبحسبة بسيطة لو كل عامل من المليونين الذين سجلوا أسماءهم مسؤول عن أسرة من أربعة أفراد (على أقل تقدير مع الأخذ فى الاعتبار بالطبع أن هناك شخصين وثلاثة سجلوا من الأسرة نفسها) فإن عدد المواطنين الموجهة لهم هذه البرامج لن يقل عن ثمانية ملايين مصرى ومصرية. هؤلاء على الأرجح إما نازحون من قرى إلى المدن بحثاً عن فرصة حياة أفضل، وأفراد فى عائلات كثيفة العدد حيث «العيل بييجى برزقه» و«العيال عزوة» و«الشيخ قال إن تنظيم الأسرة حرام». وهم أيضاً الفئات التى تسارع إلى تزويج الطفلة للسترة والتخلص من عبئها، وهى بدروها تضخ أعداداً إضافية مصيرها الانخراط فى مجال العمل العشوائى. هؤلاء يستحقون برامج تنموية بعد انتهاء الأزمة من تدريب حرفى وتنظيم أسرة وتوعية صحية واجتماعية وثقافية والقائمة طويلة، وذلك إنقاذاً لهم ولنا لأن السفينة حين تغرق، يغرق الجميع..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا بيانات «العمالة الموسمية» بعد كورونا



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:49 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

وفاة والد خالد بوطيب مهاجم الزمالك

GMT 03:17 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المعالم السياحية في "مانيلا" عاصمة الفيلبيين

GMT 23:36 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"بوضوح" يستضيف "شارموفرز" و"منيب باند" في حوار فني ممتع

GMT 01:18 2014 الجمعة ,18 إبريل / نيسان

"فسيفساء الرُّكام" ابتكار مصري

GMT 04:15 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على "الزومبا" رقص رياضي

GMT 13:54 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

لوحة ألوان طلاء الأظافر لربيع وصيف 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya