فكرة بديلة فى الرى

فكرة بديلة فى الرى!

المغرب اليوم -

فكرة بديلة فى الرى

بقلم : سليمان جودة

من الواضح أن الحكومة تضع قضية نظام الرى الحديث بين أولوياتها، فلا يكاد أسبوع يمر إلا ويكون الرئيس قد دعا إلى اجتماع يحضره الدكتور مصطفى مدبولى، ومعه الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الرى، ويكون الموضوع هو هذا النوع من الرى، والخطوات التى قطعناها فى الطريق إلى نشره على أوسع نطاق ممكن!.

وحين أشرت إلى ذلك قبل أيام، استوقفنى أن الحكومة تسعى إلى تطبيق هذا النظام فى خمسة ملايين فدان، وأن العمل يجرى فى مليون منها، وأنها تسعى أيضًا إلى تبطين عشرين ألف كيلومتر من الترع، وأن العمل يجرى فى سبعة آلاف منها!.

وكان تقديرى ولا يزال أن هذا عمل ممتاز لأن السعى إليه وراءه بالضرورة إدراك واجب لما يتعين أن يكون عليه سلوكنا ونحن نستخدم كميات المياه المتاحة لنا!.. ولكن المشكلة أن هذا الإدراك لم يكتمل بعد، وليس أَدَلَّ على ذلك إلا أننا لا نزال نسقى الحدائق والأشجار فى الشوارع بالخراطيم، ولا تزال الغالبية من الناس تسىء التصرف مع الماء فى كل مكان!.

الحكومة تريد من وراء الرى الحديث، ومن وراء تبطين الترع، استخدام كل كمية من المياه استخدامًا لا يسمح بإهدار شىء منها.. وهذا ما كان يجب أن ننتبه إليه ونفعله من سنين لأن عددنا فى ازدياد، بينما حصتنا من النهر الخالد ثابتة لا تزيد، ولأن السماء تأمرنا فى كل دين سماوى بألا نسىء استخدام الماء فى أى وقت.. وكلنا يحفظ القول المأثور الذى ينصحنا بألا نسرف فى استخدام الماء ولو كنا نقيم على نهر يجرى!.

ولا أعرف ما إذا كان تبطين الترع هو النظام الأمثل فى الحفاظ على الماء بها، أم أن هناك بدائل أخرى أحسن فى اتجاه تحقيق الهدف ذاته!.. إننى أسأل الدكتور عبدالعاطى عما إذا كان مد مواسير ضخمة من الخرسانة فى مكان كل ترعة أفضل، أم أن التبطين هو الأفضل والأوفر؟!.. أذكر أن مد المواسير الخرسانية كان هو الأسلوب المتبع فى إنشاء شبكة الصرف الزراعى فى سنوات مضت، وأن ذلك كان يتم بسرعة وسهولة.. فلماذا لا نجربه فى الرى، خصوصًا أنه سوف لا يحفظ الماء من التسرب فى الأرض وفقط.. كما هو حال التبطين.. ولكنه سيحفظه من البخر أيضًا؟!.

أدعو الوزير إلى دراسة هذه الفكرة، ثم عرضها على رئيس الحكومة، ومن بعده على رئيس الدولة، لعلنا نوفر ما هو ممكن فى الوقت، والجهد، والماء، والتكاليف!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكرة بديلة فى الرى فكرة بديلة فى الرى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

GMT 12:34 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الشخصية اللبنانية كمزحة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:45 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

إيفرتون يرفض 100 مليون يورو لرحيل نجمه لبرشلونة

GMT 21:24 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يكتسح ديديلانجي في الدوري الأوروبي

GMT 12:42 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كي 5 أفضل سيارة متوسطة الحجم في كيلي بلو بوك

GMT 00:08 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

نقاط ساخنة في جسد الرجل حاولي لمسها

GMT 13:14 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

معنى أن نكتب رقميًا

GMT 17:55 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

العشب الطبيعي يكسو ملعب مولاي الحسن استعدادًا للريال

GMT 05:58 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

فريق من "ناسا" يعيش أجواء كوكب المريخ داخل قبة

GMT 01:28 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

طريقة جديدة لإبقاء تصاميم الأثاث في المنزل أنيقة وعصرية

GMT 08:34 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة ميتسوبيشي لانسر 2016 في المغرب

GMT 03:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

السائرون وهم نيام أكثر مهارة من الأشخاص الطبيعيين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya