عهد التميمي بنت فلسطين

عهد التميمي: بنت فلسطين

المغرب اليوم -

عهد التميمي بنت فلسطين

بقلم - جهاد الخازن

الصحف الإسرائيلية واليهودية حول العالم قالت إن المناضلة الصغيرة عهد التميمي حُكِم عليها بالسجن ثمانية أشهر لأنها صفعت جندياً إسرائيلياً. مواقع إلكترونية إسرائيلية هاجمت عهد وأعضاء أسرتها لأنها «اعتدت» على الجندي، ونشرت فيديو للصفعة.

حكومة الإرهاب الإسرائيلية وأنصارها يجب أن يُحاكَموا أمام محكمة جرائم الحرب الدولية لأنهم جميعاً مجرمو حرب، وما نشروا عن قضية البطلة الفلسطينية كذب في كذب.

هناك صفحة على فايسبوك لوكالة شهاب وهي تضم فيديو لما حدث، فالجندي الإسرائيلي وزميل له كانا في حديقة بيت التميمي، وعهد طلبت من الجنديين الخروج فرفضاً وأحدهما صفعها في الساعة 12.29 ولم ترد عليه. عهد صُفِعَت مرة ثانية في الساعة 12.59 وردت بصفع جندي ودفع آخر محاولة إخراجه من حديقة بيت الأسرة في النبي صالح.

السلطات الإسرائيلية وجهت إلى عهد 12 تهمة، وهي اتفقت مع القضاء وكان أن حُكِم عليها بالسجن ثمانية أشهر، ما يعني أنها ستخرج من السجن في الصيف لأنها رهن الاعتقال منذ أربعة اشهر.

بين التهم التي وجهت إلى عهد التحريض والاعتداء وتعطيل الجنود الإسرائيليين عن عملهم. وبالإضافة إلى السجن فقد فرضت عليها غرامة بلغت خمسة آلاف شيقل. أمها ناريمان حُكِم عليها بالسجن ثمانية أشهر مؤجلة ثلاث سنوات وبغرامة ستة آلاف شيقل، والتهمة المساعدة في «الاعتداء» على جندي وعرقلة عمل جندي والتحريض. نور التميمي، ابنة عم عهد، حُكِم عليها بغرامة ألفي شيقل لأنها ساعدت عهد.

في إسرائيل محاكمة القاصرين عادة ما تكون مغلقة فلا يراها الناس، وحجة القضاء الإسرائيلي أن السبب حماية مصلحة القاصر أو القاصرة. عهد طلبت أن تكون محاكمتها مفتوحة للجمهور، والقضاء الإسرائيلي رفض طلبها.

ليس الإسرائيليون جميعاً أو اليهود بنيامين نتانياهو أو الإرهابيين من أعضاء حكومته، فغالبية منهم وسطية معتدلة يمكن العيش معها بسلام. وخلال إصدار الحكم على عهد التميمي قبل أسبوعين صفعت امرأة إسرائيلية من وسط فلسطين المحتلة المدّعي الإسرائيلي العسكري احتجاجاً على محاكمة عهد وهي قاصر، وقد اعتُقِلَت والأرجح أن تُحاكَم.

لن أقول إن إسرائيل جريمة وإنما أتجاوز ذلك لأنني أريد دولة فلسطينية في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين التاريخية. الجريمة هي الاحتلال والحروب على قطاع غزة وقتل 2200 إنسان بريء في الحرب الأخيرة بينهم 518 طفلاً. وقبل أيام قتل الجنود الإسرائيليون 18 فلسطينياً كانوا يتظاهرون عند حدود قطاع غزة بمناسبة ذكرى «يوم الأرض». هي جريمة أخرى تُضاف إلى سجل نتانياهو الأسود.

عهد التميمي اعتُقِلت قبل أن تبلغ السابعة عشرة، وأصبحت صفعتها رمزاً لمقاومة الاحتلال، كما أصبحت عهد مثلاً يُحتذى بين الفلسطينيين والعرب والمسلمين من أنصارهم.

عهد نعرفها لأن حكومة الاحتلال والقتل والإرهاب جعلت منها خبراً إلا أن هناك كثيرين مثلها في كل بلدة وقرية محتلة، وأنا أؤيدهم جميعاً ضد بنيامين نتانياهو وحكومته المتطرفة مثله، وأعد القارئ أن أبصق عليه إذا رأيته في الأمم المتحدة خلال الجلسة المقبلة للجمعية العامة. ربما حُكِم عليّ بالسجن أو بالطرد من الولايات المتحدة وعدم العودة إليها.

عرفت من الرؤساء الأميركيين جيمي كارتر، وأجريت له مقابلة في أتلانتا، وعرفت أيضاً بيل كلينتون عبر مؤسسة خيرية يرأسها الصديق عمرو الدباغ. كلاهما أميركي قبل أن يكون إسرائيلياً مثل جون بولتون (وهو إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً) وترامب يريده أن يخلف هـ. ر. ماكماستر، مستشار الأمن القومي الذي استقال قبل أسبوعين، كما استقال جون داود كبير محامي ترامب. أقول مع أهل فلسطين: الأرض لنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عهد التميمي بنت فلسطين عهد التميمي بنت فلسطين



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya