البلاد العربية في مؤشر السعادة

البلاد العربية في مؤشر السعادة

المغرب اليوم -

البلاد العربية في مؤشر السعادة

بقلم - جهاد الخازن

تقرير السعادة العالمي سبق أن توكأت عليه في هذه الزاوية، وأمامي الآن أرقام سنة 2018 والدول العشر الأولى هي فنلندا ثم النروج والدنمارك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد وأستراليا.

لاحظت في المؤشر الموزع عن الدول السعيدة، أن إسرائيل تحتل المركز الثاني عشر، ويبدو أن حكومتها سعيدة بقتل الفلسطينيين، خصوصاً الأطفال، وتوزع السعادة على الناس من نوع المستوطنين وأقصى اليمين والإرهابيين، وهؤلاء جميعاً القاعدة الانتخابية لمجرم الحرب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. طبعاً الكونغرس الأميركي، وهو إسرائيلي الهوى، يهمه أمر اليمن ولكن يترك للإرهابيين في حكومة إسرائيل حق أن يقتلوا الفلسطينيين.

الدول العربية التي تضمّنها مؤشر السعادة تُظهر أن عُمان في المركز السادس عشر والإمارات العربية المتحدة التاسعة عشرة (بعدها بريطانيا في المركز العشرين) ثم قطر ومركزها 26 والبحرين 33 والكويت 34، أي أن هذه الدول في الثلث الأول من المؤشر وتستحق شعوبها التهنئة على ما وصلت إليه. وهي جميعاً تتقدم على روسيا في المركز الواحد والخمسين.

الأردن مركزه 58، أي أنه في النصف الأول من القائمة، وبعده مصر ومركزها 62، ثم لبنان 69، والعراق 73، وفلسطين 86، واليمن 88، والسودان 101، وسورية 117.

أعرف أن يكون الفلسطينيون غير سعداء مع وجود الاحتلال وجدار الفصل والسلاح في أيدي المستوطنين ونتانياهو، ولكن لا أعرف لماذا مركز لبنان متأخر، فهناك مشاكل غير أنني كنت أعتقد أن اللبنانيين تعودوا عليها، وبلدهم مفتوح ويستطيع أي لبناني مقيم أن يخرج وأي لبناني مغادر أن يعود.

ليبيا كانت تستطيع أن تكون من أسعد دول العالم، فسكانها قلّة ودخلها النفطي مرتفع، إلا أن معمر القذافي ترك بلداً قلبه رأساً على عقب، فأقرأ أن سيف الإسلام القذافي رشح نفسه لرئاسة البلاد في الانتخابات القادمة بعد أن كان معتَقلاً.

ما هو أسوأ وضع عربي في القائمة كلها؟ أعتقد أنه لسورية، التي تحتل المركز الأخير. أتكلم عن معرفة بسورية تمتد العمر كله، فقد كنت صغيراً أشاهد المعرض الدولي في دمشق، وأذكر من أول معرض أن الروس جاؤوا بمعدات ثقيلة وصناعة، وأن الأميركيين عرضوا فيلماً بالأبعاد الثلاثة فالتف المشاهدون جميعاً حول جناحهم. دمشق وحلب من أقدم مدن العالم، والعاصمة نجت من الخراب، غير أن حلب دُمِّرَت على رأس أهلها، فأذكر كيف رحَّب أهلها بالرئيس بشار الأسد ونحن نحضر ألفية مار مارون، وكيف ضاع كل شيء بعد 2011 وحتى اليوم.

اليمن تنافس سورية في الخراب، والحوثيون عصابة حكم وفساد، وأراهم يستحقون العقاب لا إدارة بلد هو أصلاً يحمل لقب «أفقر بلد عربي». هم قتلوا الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكان صديقاً زرته في بلده، وأجريت معه مقابلات صحافية جعلتني أتوقع أن ترى بلاده نهضة تلغي معها لقب الفقر. توقعت شيئاً وحدث ما يناقضه، ورأينا اليمن ينحدر من الفقر إلى مستنقع الموت، ولا أمل بانفراج سريع.

طبعاً أحيي عُمان والإمارات وقطر والبحرين والكويت والسعودية، وهذه الدول في مجلس التعاون الخليجي، وكلها يختزن النفط الخام وينفق دخله لرفع مستوى شعبه. أعرف السلطان قابوس وقادة الحكم في الإمارات وقطر والملك سلمان والملك حمد بن عيسى والشيخ صباح الأحمد وأتمنى لكل منهم ولشعبه الخير.

الأردن ومصر ولبنان من أعز البلدان العربية على قلبي، ومراكزها في المؤشر قد تصعد، فأتمنى أن تصعد معها الأراضي الفلسطينية، ثم لا أتوقع ذلك مع وجود حكومة الإرهاب في إسرائيل. أقول إن كل شعب عربي يستحق وضعاً أفضل مما أعطاه مؤشر أسعد الشعوب.

هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلاد العربية في مؤشر السعادة البلاد العربية في مؤشر السعادة



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:08 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

ابرز اهتمامات الصحف العراقية الاحد

GMT 17:21 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

بدر بانون يمدد عقده مع الرجاء قبل الرحيل

GMT 19:03 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

امحمد فاخر يحذّر الجيش من التفريط في برحمة

GMT 13:07 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

حسبان يؤكد أنه ورث وضعية كارثية وأنه رهن الفريق

GMT 02:04 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

سلمى أبو ضيف تتعاقد على "بني يوسف" بطولة يسرا

GMT 15:57 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"مزيكا" تكشف عن ديو غنائي يجمع بين مجد القاسم وشقيقه

GMT 15:47 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فوائد الحمص لبناء العضلات والأنسجة السليمة

GMT 01:51 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير الفتح تطالب بدرع البطولة

GMT 11:33 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يغادر المغرب باتجاه دولة إفريقية

GMT 21:18 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

4 كلمات تكفي نجم يوفنتوس لحسم موقفه أمام أياكس

GMT 16:08 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

سيدة تضع 7 توائم في أوّل ولادة لها شرق العراق

GMT 14:25 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرَّف على طرق تنسيق الأحذية "البوت" مع "الجينز"

GMT 07:00 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على خطوات تنظيف فرن الغاز من "بقع الزيت"

GMT 10:24 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

"بي إم دبليو" تطلق سيارتها الجديدة " M Sport X"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya