عيون وآذان أينشتاين كان عنصرياً ثم تغيّر

عيون وآذان (أينشتاين كان عنصرياً ثم تغيّر)

المغرب اليوم -

عيون وآذان أينشتاين كان عنصرياً ثم تغيّر

بقلم - جهاد الخازن

كنا صغاراً في المدرسة إذا «تفلسف» أحد الطلاب نقول له: شو مفتكر حالك اينشتاين. كان ألبرت اينشتاين عبقري القرن العشرين بلا منازع، وكبرنا وقرأنا عن نظرية النسبية وغيرها وكنا نعتقد أن العالم الألماني المولد ضد العنصرية.

الآن هناك «مفكرة سفر ألبرت اينشتاين» التي أصدرها زئيف روزنكرانز وهو مساعد مدير «مشروع أوراق اينشتاين» في مؤسسة كاليفورنيا للتكنولوجيا. أفكار العالم وهو مسافر نشرت مرة واحدة في السابق باللغة الألمانية ضمن مجموعة من 15 جزءاً تضم أوراق اينشتاين.

روزنكرانز، وهو يهودي، قال إن هناك فرقاً كبيراً بين الصورة المعروفة لاينشتاين كمثال لرجل إنساني عظيم وما كتب وما يعكس عنصرية واضحة.

آراؤه سجلت بين تشرين الأول (اكتوبر) 1922 وآذار (مارس) 1923 وهو يقوم برحلة في الشرق الأقصى.

النازيون استهدفوا اينشتاين ففر من بلاده وأصبح يعرف كمدافع عن حقوق الإنسان، وقال يوماً: بما أنني يهودي فأنا أفهم ما يعانيه الناس السود من عنصرية.

هو قال عن الناس في هونغ كونغ إنهم مغلوبون على أمرهم ويعملون النهار كله مقابل خمسة سنتات كجزء من آلة اقتصادية غير إنسانية، ونسب إلى أستاذ برتغالي قوله إن الصينيين غير مؤهلين للتفكير المنطقي وليست لهم موهبة في الرياضيات. لو عاش المعلم وأينشتاين حتى اليوم لرأوا كيف غزا الصينيون العالم، وهددوا الاقتصاد الأميركي في عقر داره.

اينشتاين قال عن الصينيين إنهم يعملون وإنهم قذرون. قال أيضاً إن الصينيين لا يجلسون على مقاعد عندما يأكلون، ويقضون «حاجتهم» في الغابات، وحتى أطفالهم يبدون من دون روح وسمناء، وسيكون من المحزن أن يخلف الصينيون شعوب العالم كله.

هو يهاجم الصينيين ويقول إن ذوقهم بربري، ويتحدث عن رائحة كريهة تملأ كل مكان زاره، ويزيد أن الناس الذين يعملون كأحصنة لا يشكون.

اينشتاين يفضل شعب اليابان وقد رآه مهذباً ويقبل على العمل، إلا أنه يزيد أن الحاجات الفكرية للشعب الياباني أقل من قدرته الفنية.

هو زار أيضاً سيلان التي أصبحت الآن سريلانكا ورأيه في أهلها أنهم قذرون والرائحة الكريهة تحيط بهم. وأضاف أنهم يعملون قليلاً ولا يحتاجون إلا إلى القليل.

لعل اينشتاين تغير مع تقدمه في السن، فهناك دليل بعد دليل على عنصريته وهو شاب. كان اينشتاين تزوج ميليفا ماريك، وكانت عالمة مثله، وتعثر زواجهما بعد 11 سنة فأصدر مانفستو ذكورياً، ولعله كان يأمل بإنقاذ زواجه.

يجب أن أسجل شيئاً عن تغيير آراء اينشتاين فهو عام 1931 انضم الى مجموعة تدافع عن تسعة أولاد من الأميركيين السود اتهموا باغتصاب امرأتين من البيض. ثبت في النهاية كذب التهمة. وعام 1946 قال في حفلة تخرج طلاب جامعة لنكولن (حرفياً): هناك فصل بين الناس الملونين (يقصد السود) من الناس البيض في الولايات المتحدة. هذا مرض الناس البيض. لن أصمت أزاء هذا الوضع.

اينشتاين زار فلسطين وكان نصيراً للصهيونيين المستوطنين فيها، إلا أنني أحاول إنصافه وأقول إنه في سنوات عمره الأخيرة كان إنساناً معتدلاً يؤيد حقوق الناس المضطهدين، ولكن باستثناء الفلسطينيين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان أينشتاين كان عنصرياً ثم تغيّر عيون وآذان أينشتاين كان عنصرياً ثم تغيّر



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya