«المهمة أنجزت» وأكاذيب مماثلة

«المهمة أنجزت» وأكاذيب مماثلة

المغرب اليوم -

«المهمة أنجزت» وأكاذيب مماثلة

بقلم - جهاد الخازن

حملت معي من لندن في نهاية الأسبوع الماضي جرائد لندن كلها، ومعها مجلات ثقافية واقتصادية، وكانت كافية للقراءة في الليل وجمع المعلومات. لن أثقل على القارئ اليوم بأخبار سياسية «أثقل من الهمّ على القلب» وإنما أختار ما أرجح أن القارئ يفضل متابعته.

مجلة «برايفت آي» الإنكليزية أقرأها منذ 40 سنة أو أكثر، وعددها الأخير يحمل على غلافه العنوان «المهمة أنجزت» وهو ما قال دونالد ترامب بعد قصف التحالف الثلاثي (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) مواقع الغاز في سورية. العنوان يسخر من ادعاءات ترامب، لأن إدارته بقيت ثلاثة أيام أو أربعة تهدد بغارات، ما أعطى النظام السوري فرصة كافية لنقل ما عنده من مخزون غاز السارين إلى مناطق آمنة.

الغلاف يحمل صورة للرئيس بشار الأسد زينت الغلاف بعد أن وضعت وفوقها «قبل» كما وضعت هي نفسها وفوقها «بعد». الرئيس السوري بدا مبتسماً في الصورة المنشورة مرتين جنباً إلى جنب.

إذا كان لي أن أزيد فالغلاف حمل عنواناً في أسفله هو: لا تغيير في النظام. ماي ما زالت رئيسة الوزراء. رئيسة وزراء بريطانيا كانت قالت عشية الغارات إن بريطانيا لا تسعى إلى تغيير النظام في سورية، والمجلة الساخرة نقلت العنوان إلى الوضع السياسي للسيدة ماي في بريطانيا. أراها أفضل من كل الذين يرشحون لخلافتها (جرى تعديل وزاري بعد استقالة وزيرة الداخلية آمبر رود وتعيين ساجد جافيد).

قرأت بين المجلات التي حملتها «لندن ريفيو أوف بوكس» بحثاً عن كتب جديدة ولم أجد شيئاً مهماً لعملي. وقرأت «الإيكونومست» الراقية و «سبكتاتور» و «نيوزويك» الأميركية وتوقفت عند مجلة «تايم»، فقد كان غلافها عن أهم مئة إنسان سنة 2018 وهو ازدان بصورة للاعب كرة المضرب روجر فيدرر الذي لا يزال يكسب مع أن عمره 36 سنة، وهو عمر التقاعد في الرياضة. هو نموذج السويسري «الشاطر».

قائمة المئة بدأت بـ «الروّاد» وانتهت بـ «الأيقونات» وكان أول اسم في المئة للسوداء تيفاني هاديش، وآخر اسم للمغنية الحسناء «ريحانا».

«السياسيون» في مجموعات المئة تضمّ الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وإنجازات بدأت أو في الطريق إلى «رؤية 2030» عندما تصبح المملكة العربية السعودية في قلب الدول الصناعية الصاعدة. بعد الأمير محمد مباشرة كان هناك صورة للرئيس دونالد ترامب وكلام مختصر عنه كتبه السناتور تيد كروز، وهو جمهوري من تكساس. كروز تعرض لحملة انتقاد هائلة بسبب مدحه الرئيس الجمهوري، ولم أجد في دفاعه عن نفسه مادة صحيحة تصلح للتسجيل.

طبعاً «تايم» وأي مطبوعة أميركية لا تجرؤ أن تتحدث عن شخصية عربية من دون أن تزيد حديثاً عن واحد من إسرائيل، وهو هذه المرة كان آدم نيومان ومشروعه أن يجعل الشركات تهتم بأكثر من الربح المادي وأن تركز على الجيل الشاب لبناء المستقبل. هذا مهم وأهم منه عمل رئيس الوزراء حيدر العبادي في العراق حيث هُزِمَ «داعش» هزيمة أرجو ألا يفيق منها، وهكذا أصبح الأخ حيدر ضمن مجموعة المئة.

كنت أقرأ مجموعة المئة وأقرأ بعدها عن الحفلة السنوية لصحافيي البيت الأبيض، فقد غاب عنها دونالد ترامب مرة ثانية ودفعت الناطقة الصحافية سارة هاكبي ساندرز الثمن بحملات قاسية عليها.

لن أنتقد سارة مع المنتقدين، إلا أنني أتذكر مايكل هاكابي فقد كان حاكم أركنساس والصفة الغالبة عليه عندي أنه كان عميلاً إسرائيلياً فهو يمثل المسيحيين التبشيريين ويزور إسرائيل كل سنة على رأس جماعة منهم بدءاً بسنة 1981 وحتى هذه السنة. هو يكتب مقالات من نوع أنه لولا وجود إسرائيل «لما كنا موجودين»، ويعني الأميركيين، وأيضاً يؤيد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويتحدث عن كلام بنيامين نتانياهو عن العلاقة بين إسرائيل والمسيحيين الأميركيين. هاكابي ونتانياهو أحقر من أن أنتقدهما، لأن الكلمات ستخون رأيي فيهما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«المهمة أنجزت» وأكاذيب مماثلة «المهمة أنجزت» وأكاذيب مماثلة



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya