محمد صلاح  فراشة تخرج من الشرنقة

محمد صلاح .. فراشة تخرج من الشرنقة

المغرب اليوم -

محمد صلاح  فراشة تخرج من الشرنقة

بقلم - عز الكلاوي

أصبح محمد صلاح نجم روما الإيطالي، حجر الأساس في تشكيلة المنتخب الوطني، وهو العنصر الأهم ويطالب الجميع منه الفوز، كما تحمل المسؤولية كاملة وهو في سن صغير ومازال أمامه الكثير ليتعلمه ويكتسبه من ثقة في النفس وخبرات اللعب ليستطيع أن يقود الفراعنة بقوة.

دائمًا ما أتصفح واقرأ كثيرًا وتوقفت عن قصة قصيرة ولكن تحمل معاني عظيمة فهي عن رجل وقف يشاهد فراشة تحاول الخروج من شرنقتها، وكانت تصارع للخروج ثم توقفت فجأة، وكأنها تعبت، فأشفق عليها، وقص غشاء الشرنقة قليلاً حتى يساعدها للخروج؛ وفعلا خرجت الفراشة، لكنها سقطت، لأنها كانت ضعيفة لا تستطيع الطيران كونه أخرجها قبل أن يكتمل نمو أجنحتها.

توقفت كثيرًا عند هذه القصة، كيف يمكن أن نحمل محمد صلاح كل هذه المسؤولية الكبيرة وهو مازال في سن صغير ويصعب عليه ذلك  في الوقت الحالي، مع الوضع في الاعتبار أنه يفعل كل ما بوسع لذلك ونجح أيضًا بإسعادنا في العديد من المباريات، ولكن ما أريد أن أوصفه من هذه القصة أنه يجب الهدوء على صلاح وإلا نحمله مسؤولية كبيرة في سنه الصغير، حتى لا نكسره ونخسره للأبد. 

لا أقلل من إمكانيات صلاح الكبيرة التي أعلم جيدًا حجمها وكم يمكنها أن تفيد المنتخب المصري، ولكن الأهم هنا أنه علينا تجنب الاعتماد الكامل عليه حتى لا نفقده وتنتهي جميع أحلامنا في التتويج بأمم أفريقيا والتأهل لكأس العالم، ودعونا ننظر إلى قول الله تعالى "لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ"، فيجب علينا ألا نحمله أكثر مما في وسعه الأن.

تخيل عزيز القارئ أن بعد الأمال الكبيرة التي نضعها على محمد صلاح وهو يلعب الأن في كأس أمم أفريقيا لأول مرة له في مسيرته الكروية، لذلك تنقصه خبرة مثل هذه البطولات، ويجب علينا أن لا نحطمه ونتحامل عليه، بل علينا أن ندعمه ليكون أسطورتنا القادمة، التي ستحقق لنا حلم العمر ونتأهل لكأس العالم، الذي فشلنا في الوصول إليه لأكثر من ٢٧ عاماً أي  قبل ميلاد صلاح. 

أيّها المصريون قد طال الانتظار كثيرًا ولم يتبق سوى القليل فيجب علينا الصَّبر، وعدم التسرع في اتخاذ القرار، وندع صلاح يخرج ولحده من شرنقته حتى يكون قائد المستقبل، وفارس الأحلام الذي نتمناه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح  فراشة تخرج من الشرنقة محمد صلاح  فراشة تخرج من الشرنقة



GMT 16:40 2019 الخميس ,02 أيار / مايو

صلاح وماني والمغرب

GMT 09:07 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مسخرة شوبير وحسنية الكل

GMT 08:52 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,29 أيار / مايو

العنف الناعم في كييف.

GMT 20:08 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

صلاح والتيمومي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya