مصر انحصار في حلبة التصادمات وانحراف عن مسار الإصلاحات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مصر انحصار في حلبة التصادمات وانحراف عن مسار الإصلاحات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر انحصار في حلبة التصادمات وانحراف عن مسار الإصلاحات

القاهرة ـ وكالات
الاستقطاب المتزايد بين الرئيس مرسي والمعارضة يضع مصر أمام تجربة خطيرة ذات نتائج لا يمكن التنبؤ بعواقبها في ظل انشغال الطرفين بقضايا الدستور والهوية وإهمال إصلاح الاقتصاد والأمن والقوانين، كما يرى الباحث الألماني بيرتس.بعد عامين من سقوط نظام مبارك، وبعد تسعة أشهر من أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ مصر تشتعل معركة الصراع على السلطة بشكل جلي بين الرئيس مرسي وجماعته من الإخوان المسلمين من جانب وائتلاف المعارضة المفككة المناهضة للإسلاميين من جانب آخر.وفي الوقت نفسه عاد الشباب، الذي قاد الثورة ضد مبارك، إلى الشوارع من جديد. لقد تمكنوا من إسقاط النظام القديم، وأتاحوا بذلك فرصة إجراء انتخابات حرة، لكن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية لم تتحسن حتى الآن، وفاز غيرهم في الانتخابات.وبينما يحتمي الرئيس مرسي بالأسوار ويغدق على إخوانه من جماعة الإخوان المسلمين المزيد والمزيد من المناصب الهامة؛ فإن أهم ما تسعى إليه المعارضة التي يقودها سياسيون كمحمد البرادعي والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى هو إسقاط الرئيس المنتخب وحكومته. تراهن المعارضة على الدعم المعلن وغير المعلن من اتباع النظام السابق والجهاز القضائي، وترغب أيضا في مقاطعة الانتخابات البرلمانية لأسباب من بينها أنها لن تستطيع الفوز بها على أية حال، باعتراف بعض رموز المعارضة أنفسهم. وتراهن قطاعات من المعارضة على حدوث مزيد من التدهور الاقتصادي والقلاقل الجديدة وتدخل الجيش.هذا الاستقطاب تسبب بصفة خاصة في عدم اتخاذ قرارات سياسية مهمة، ومثال ذلك المفاوضات بشأن قرض صندوق النقد الدولي الذي تتجاوز قيمته 4.8 مليارات دولار أمريكى، والذي كان من الممكن أن يساعد مصر ولو بشكل مؤقت على الخروج من الوضع الاقتصادي المأساوي، وكانت اتفاقية القرض جاهزة للتوقيع عليها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 2012.إلا أن الحكومة، تأخرت في إتمام إجراءات القرض، لأنها تخشى من شعبيتها المتدهورة على كل حال. كما تم تأخير الكثير من الإجراءات التي يُنظر إليها عموما على أنها إجراءات ضرورية كإلغاء دعم الطاقة، الذي تصل نسبته إلى نحو 20 بالمئة من ميزانية الحكومة المصرية، ويصب بصفة خاصة في مصلحة الأثرياء.كما أن احتياطيات النقد الأجنبي آخذة في التضاؤل، والعجز في الميزانية يزداد، واتفاقيات التعاون مع الاتحاد الأوروبي تم تجميدها والمستثمرون محجمون عن الاستثمار في مصر.لا يتم توفير فرص عمل على أي حال. ولا غرابة في خروج الشباب في مظاهرات من جديد وحديثهم عن "الثورة المسروقة". وكمراقب، لا يمكن للمرء أن يقاوم الشعور بالشك بأن جميع الفاعلين السياسيين في مصر يفضلون التناحر بشأن "القضايا السياسية العليا" كالدستور أو قضايا الهوية عن الانشغال بالقضايا الأكثر تعقيدا مثل الإصلاحات الاقتصادية، والقوانين الاجتماعية الجديدة، أو شأن هام آخر وهو البدء في إصلاح قطاع الشرطة، بما له من تبعات على الاقتصاد والأمن العام.أوروبا لديها اهتمام حقيقي في دعم مصر من أجل وضعها على طريق التحول السياسي والاقتصادي. لذلك تعين على السياسيين الأوروبيين الإبقاء على قنوات الاتصال سواء مع الرئيس وحكومته أو مع المعارضة، وعلى توصيل رسائل واضحة للجانبين.وهي رسالة مفادها: يجب أن يفهم مرسي والإخوان المسلمون أن عليهم السعي من أجل توافق حقيقي إذا كانوا يريدون تنفيذ الإصلاحات الصعبة. ومن المهم أن نوضح لأصدقائنا في صفوف المعارضة المدنية أن جعل البلاد غير قابلة للحكم لا يسهم بالتأكيد في إرساء الديمقراطية.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر انحصار في حلبة التصادمات وانحراف عن مسار الإصلاحات مصر انحصار في حلبة التصادمات وانحراف عن مسار الإصلاحات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya