البريطانيون يتسببون في انتشار آفة في أستراليا بسبب نشاطهم بصيد الثعالب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بفضل المستعمرين والمهاجرين نحو مناطق مختلفة من العالم

البريطانيون يتسببون في انتشار آفة في أستراليا بسبب نشاطهم بصيد الثعالب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البريطانيون يتسببون في انتشار آفة في أستراليا بسبب نشاطهم بصيد الثعالب

الثعالب الحمراء
لندن ـ سليم كرم

كان صيد الثعالب من أهم رياضات الصيد بكل من إنجلترا وبلاد الغال وأيرلندا. وظهر هذا النوع من الصيد التقليدي بهذه المناطق خلال القرن الـ15 وانتشر لاحقاً بفضل المستعمرين والمهاجرين نحو مناطق مختلفة من العالم ككندا والولايات المتحدة الأميركية والهند وأستراليا، واستمر صيد الثعالب ببريطانيا لقرون عديدة قبل أن يعرف نهايته مطلع القرن الـ21 بكل من إنجلترا وأسكتلندا وبلاد الغال بفضل جملة من القوانين التي حظرت هذه الممارسة.

مع انتقالهم نحو مستعمرتهم بأستراليا، اصطحب البريطانيون منذ النصف الأول من القرن الـ19 نشاطهم التقليدي بصيد الثعالب معهم، والذي كان حينها مخصصاً بالأساس للطبقات الثرية. وبسبب غياب هذا الحيوان بالأراضي الجديدة، قرر الإنجليز نقل أعداد من فصيلة الثعالب الحمراء عبر المحيطات لإطلاق سراحها بأستراليا بهدف دفعها للتكاثر هناك واستغلالها لاحقاً في أغراض الصيد. 

وبدايةً من العام 1833، أدخل البريطانيون العشرات من الثعالب الحمراء إلى جزيرة تسمانيا، المعروفة حينها بأراضي فان ديمن (Van Diemen)، ومناطق من مستعمرة نيوساوث ويلز في أستراليا. لكن هذه الثعالب الحمراء فشلت في التأقلم بجزيرة تسمانيا بسبب مبدأ التنافس الإقصائي حيث تنافست هذه الفصيلة من الثعالب مع حيوان "شيطان تسمانيا" وفشلت في التأقلم. لكن في نيوساوث ويلز، نجحت الثعالب الحمراء في فرض نفسها كحيوانات مفترسة وتمكنت خلال بضعة عقود من التكاثر بشكل سريع بفضل وفرة مصادر الغذاء وإقدام البريطانيين على إدخال الأرانب، الطعام المفضل للثعالب، المصنفة كحيوانات دخيلة على أستراليا.

اقرا ايضًا:

 استمتع بالمغامرات المثيرة في بافين آيلاند في كندا

خلال العقود التالية، تكاثرت الثعالب الحمراء بشكل مذهل بجنوبي أستراليا وقُدرت أعدادها بالملايين. وكونها عنصراً دخيلاً، ساهمت الثعالب الحمراء في تخريب النظام البيئي بأستراليا لتصنّف بسبب ذلك سنة 1893 كآفة من قبل السلطات المحلية. فضلاً عن ذلك، امتد انتشار هذه الحيوانات لمناطق أخرى من أستراليا فوصل في غضون فترة وجيزة كلا من كويندلاند وفيكتوريا.

على حسب السلطات الأسترالية، ساهمت الثعالب الحمراء التي جاء بها البريطانيون في انقراض ما لا يقل عن 10 أنواع من الحيوانات كان أهمها جرذ كنغر الصحراء، كما شارفت عشرات الأصناف الأخرى، كآكل النمل المخطط والكوكا، على الانقراض حيث أقصيت من المناطق التي لطالما عاشت بها وانحصر وجودها ببعض الجزر والمناطق النائية التي لم تبلغها الثعالب الحمراء. وببعض مناطق أستراليا، طورت هذه الحيوانات الدخيلة مهارات لتسلق الأشجار فعمدت لمهاجمة وافتراس صغار حيوان الكوالا. 

على مدار سنوات، اعتمدت أستراليا العديد من الطرق للحد من انتشار الثعالب الحمراء، فلجأت لتسميم مصادر المياه القريبة من تجمعاتها وسنت قوانين سمحت بصيدها على مدار العام، كما وفرت تقنيات صيد متقدمة ضدها. كما أجريت العديد من الدراسات لإقحام حيوانات أخرى منافسة للثعالب الحمراء بالمنطقة وعلى رأسها الكلب الأسترالي الملقب بالدانغو.

وسنة 2012، قدّر عدد الثعالب الحمراء بأستراليا بأكثر من 7 ملايين، وأمام هذا الوضع لجأت سلطات ولاية أستراليا الغربية لاعتماد إجراءات صارمة لملاحقة وقتل هذا الحيوان الدخيل بهدف الحد من انتشاره بالمنطقة وحماية الأنواع الأخرى المهددة بالانقراض.

قد يهمك ايضًا:

مغامر يُوثِّق موقفًا نادرًا للعب مجموعة مِن الثعالب الصغيرة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البريطانيون يتسببون في انتشار آفة في أستراليا بسبب نشاطهم بصيد الثعالب البريطانيون يتسببون في انتشار آفة في أستراليا بسبب نشاطهم بصيد الثعالب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya