المحاكم المغربية تواصل النظر في ملفّات السطو على العقارات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بوعبيد تؤكّد وجود إحدى الثغرات القانونية التي تساعد "المافيا"

المحاكم المغربية تواصل النظر في ملفّات السطو على العقارات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المحاكم المغربية تواصل النظر في ملفّات السطو على العقارات

صيانة حق الملكية يسائل فعالية التصدي لـ"مافيا العقار"
الرباط - المغرب اليوم

تواصل مجموعة من المحاكم المدنية والعقارية في المغرب النظر في العديد من الملفات المرتبطة بالسطو على عقارات الغير، بالموازاة مع عشرات من ملفات التحقيق في الجرائم ذاتها التي مسّت ضحايا جدد، لم تتم إحالتها بعد على قضاء التحقيق أو القضاء الجالس من طرف النيابة العامة، وتربط لطيفة بوعبيد، رئيسة جمعية ضحايا السطو على الممتلكات، استمرار ظاهرة السطو على العقارات من طرف شبكات منظمة متخصصة في هذا المجال باستمرار عمل المشرع المغربي بالمادة الثانية من قانون الحقوق العينية. وتنص المادة 2 من القانون 08.39 المتعلق بمدونة الحقوق العينية على أن "الرسوم العقارية وما تتضمنه من تقييدات تابعة لإنشائها تحفظ الحق الذي تنص عليه، وتكون حجة في مواجهة الغير على أن الشخص المعين بها هو فعلا صاحب الحقوق المبينة فيها".

وتضيف المادة المثيرة للجدل: "إن ما يقع على التقييدات من إبطال أو تغيير أو تشطيب من الرسم العقاري لا يمكن التمسك به في مواجهة الغير المقيد عن حسن نية، كما لا يمكن أن يلحق به أي ضرر، إلا إذا كان صاحب الحق قد تضرر بسبب تدليس أو زور أو استعماله، شريطة أن يرفع دعوى للمطالبة بحقه داخل أجل أربع سنوات من تاريخ التقييد المطلوب إبطاله أو تغييره أو التشطيب عليه". وترى لطيفة بوعبيد أن هذا الفصل يشكل في واقع الأمر إحدى الثغرات القانونية التي تفتح الباب أمام بعض الأشخاص من أجل الاستيلاء على عقارات الغير بدون موجب قانوني.

ويرى مجموعة من المهتمين بهذا المجال أن المادة الثانية من قانون الحقوق العينية تساهم في إلقاء عبء كبير على المالكين الأصليين للعقار، بضرورة الاطلاع على وضعية عقاراتهم على الأقل مرة كل أربع سنوات، وهو الأمر الذي يعتبر صعبا على بعض المواطنين، ومنهم أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين لا يأتون إلى المملكة بشكل منتظم، ولمدد قصيرة جدا. ويأتي هذا في وقت اعترفت حكومة العثماني، قبل شهور، بأن القانون المغربي يجب أن يتماشى مع روح الدستور المغربي، الذي ينص في مادته الهامسة والثلاثين على: "يضمن القانون حق الملكية، ويمكن الحد من نطاقها وممارستها بموجب القانون، إذا اقتضت ذلك متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. ولا يمكن نزع الملكية إلا في الحالات ووفق الإجراءات التي ينص عليها القانون".

وعادت الحكومة لتؤكد في السياق نفسه أن "المالك المتضرر الأصلي هو أهل للحماية، على أساس أن ما بني على باطل فهو باطل، مع ضرورة وضع حلول في هذا النص التشريعي لتحديد الاختيار". وتقول لطيفة بوعبيد في هذا الشأن: "هذا تأكيد لم يجد طريقه إلى حيز التنفيذ، إذ ظلت هذه المادة على حالها، لتتواصل معاناة المغاربة مع اعتداءات مافيا العقار على ممتلكاتهم، والحكومة تتفرج، وتخلت عن دورها في صيانة واحد من الحقوق التي يكفلها الدستور للمواطنين المغاربة، وهو حمايتهم ممتلكاتهم وعقاراتهم من براثن شبكات الاستيلاء على ممتلكات الغير".

قد يهمك ايضا :

الحكومة المغربية تُصادق على رفع التعويضات المالية للقضاة وكتاب الضبط

رئيس "البنك الشعبي" يُؤكّد أن دعم المقاولات الصغرى يندرج ضمن أولويات المجموعة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحاكم المغربية تواصل النظر في ملفّات السطو على العقارات المحاكم المغربية تواصل النظر في ملفّات السطو على العقارات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya