مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة المينورسو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المغرب يلغي مناورات "الأسد الأفريقي" ويلوح بـ"الفيتو" الفرنسي

مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة "المينورسو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة

الجنود الأميركيون رفقة عناصر القوات المسلحة الملكية في مدينة طانطان
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور تجري مشاورات دبلوماسية، على مستوى عالٍ، في الرباط وواشنطن، لاحتواء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، بعد تقديم الأخيرة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي، يقضي بتوسيع مهمة بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.وترفض سلطات الرباط هذا المقترح، المقدم من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ، ملوحة بـ "الفيتو" الفرنسي (حق النقض) للحيلولة دون تمرير هذا القرار.
وكانت مصادر سياسية في الرباط، في تصريحات لـ "مغرب اليوم"، أن مناورات "الأسد الأفريقي"، التي يخوضها الجنود الأميركيون رفقة عناصر القوات المسلحة الملكية في مدينة طانطان المغربية، قد تم إلغاؤها بطلب من المغرب، في رد واضح وصريح للمطلب الأميركي، في حين ترددت أنباء تفيد بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رفض استقبال وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني في مقر الخارجية الأميركية، وهو ما نفاه مسؤول في السفارة الأميركية لدى الرباط، مؤكدًا، لـ "العرب اليوم"، أن "سعد الدين العثماني لم يطلب ملاقاة جون كيري، وأن زيارات البعثات والوفود الدبلوماسية المغربية لواشنطن منتظمة، ولا تشوبها أي شائبة".
ويحتاج مشروع القرار الأميركي قبل عرضه إلى دعم أصدقاء أميركا، ولابد أن يطرح على أعضاء مجلس الأمن الدولي كافة، سواءًا من الأعضاء الدائمين أو غير الدائمين في المجلس، الذي يتواجد المغرب ضمن أعضائه غير الدائمين، مدعومًا بفرنسا، التي تمتلك على حق "الفيتو" كونها من الأعضاء الدائمين الخمس.
وقامت الدبلوماسية المغربية، منذ الاثنين الماضي، باتصالات مكثفة مع الدول المشكلة لمجموعة "أصدقاء الصحراء"، لاسيما فرنسا وإسبانيا والصين وروسيا، لإعلان رفض سلطات الرباط للمقترح الأميركي.
وفي سياق متصل، دعت جمعيات مدنية مغربية عدة، وأحزاب سياسية، إلى تنظيم مسيرة شعبية مليونية في العاصمة الرباط، الأحد المقبل، للتأكيد على مغربية الصحراء، وفضح مناورات "اللوبي الجزائري" داخل البيت الأبيض، الذي يريد التشويش على استقرار وأمن المغرب، على حد قول دبلوماسي مغربي رفض الكشف عن اسمه.
وقال المحلل السياسي المغربي منار السليمي، في تصريحات صحافية، أن "تطورات ملف الصحراء مرتبطة في جزء منها بانحرافات في عمل المبعوث الأممي في الصحراء كريستوف روس، الذي عاد بالملف إلى نقطة البداية"، وأضاف موضحًا أن "المبعوث الأممي السابق بيتر فان والسوم سبق له أن قال أن منطقة المغرب العربي لا يمكنها أن تحتضن دولة سادسة، في إشارة إلى جبهة البوليساريو، الراغبة في الانفصال عن المغرب، وأكد أيضا أن أطروحات الجزائر والبوليساريو غير واقعية"، مشيرًا إلى أنه "لم يتم الانتباه إلى أنه بعد تعيين كريستوف روس إنطلقت العديد من الدراسات بشأن الثروات الطبيعية في المغرب، أعدتها منظمات غير حكومية، تحت تأثير استنتاجات بيتر فان والسوم، التي لم توظف بطريقة جيدة".
هذا في حين صرح الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكي" محمد نبيل بنعبد الله، المشارك في الائتلاف الحكومي، أن "المغرب يرفض بصورة صارمة المقترح الأميركي"، معبرًا عن استغرابه من الخطوات الأميركية، متسائلاً "كيف للولايات المتحدة الأميركية أن تكون وراء هذا المقترح، وما الذي يفسر ذلك، سيما وأن مشروع القرار الأميركي يأتي في وقت يصرح فيه الجميع أن المغرب متميز في المنطقة بالخطوات التي قطعها في احترام المعايير الدولية في حقوق الإنسان، ويخضع لآليات المراقبة، ويتقدم بتقارير باستمرار على هذا المستوى"، وأضاف "نحن إذًا أمام دولة متميزة، تحتل الصدارة في المنطقة، وهناك جبهة مزعومة غير ملزمة بأي إتفاق دولي في مجال حقوق الإنسان، وغير معنية لا بإتفاقات التعذيب، ولا بحماية الأطفال أو المرأة أو التعددية، ونأتي هكذا لتوسيع مجال اختصاصات (المنورسو) إلى حقوق الإنسان".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة المينورسو مشاورات دبلوماسية بين الرباط وواشنطن لاحتواء أزمة المينورسو



GMT 17:17 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

حارس الرئيس التركي متورط ومطلوب لدى السلطات الأمريكية

GMT 16:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

خبراء ليبيون يكشفون أهداف زيارة قادة المليشيات إلى تركيا

GMT 15:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال 6 أشهر

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 19:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الحوت

GMT 15:41 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج السرطان

GMT 00:14 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

الملك محمد السادس يتجول في شوراع باريس

GMT 20:35 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات استعمال مكياج العيون الزيتية

GMT 12:27 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

رسالة مفتوحة إلى البطل مصطفى لخصم

GMT 10:46 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

قاصر يصطاد ضحاياه من "فيسبوك" لممارسة الجنس في سطات

GMT 20:19 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

جمعية "الرسام" تنظم ندوة فكرية تكريمًا لعمال النظافة

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 08:08 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكذب بشأن صغر العمر يقلص نسبة الوفيات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya