الشابة السعودية "رهف القنون" تصل إلى كندا بعد منحها "حق اللجوء"

وصلت الشابة السعودية رهف القنون اليوم السبت، إلى كندا قادمة من تايلاند بعد قرار رئيس الوزراء الكندي منحها حق اللجوء واستقبلت كريستا فريلاند وزيرة الخارجية الكندية الشابة السعودية "رهف" في مطار تورنتو، وقالت أمام عدد كبير من الصحافيين كانوا في انتظار الشابة السعودية "لقد قامت برحلة طويلة جدًا، إنَّها مُرهقة وتفضل عدم الرد على الأسئلة حاليًا"، مشيدة في نفس الوقت بـ"شجاعتها وصمودها".

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أعلن أن بلاده منحت اللجوء للفتاة السعودية  وأوضح ترودو في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أنَّ كندا قبلت طلبًا قدّمته الأمم المتحدة بهذا الخصوص، وفقًا لما ورد بوكالة "أسوشييتد برس"وأوضح ترودو أنَّ هذه الخطوة جاءت في إطار جهود بلاده الداعمة بشكل مستمر لقضايا حقوق الإنسان والمرأة وبدورها رحبت المفوضية بقرار كندا، وأقرت بأنَّ تايلاند منحت رهف لجوءًا مؤقتًا.

وقال فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في بيان له "إنَّ محنة رهف القنون اجتذبت اهتمامًا عالميًا خلال الأيام القليلة الماضية، وقدمت لمحة عن الوضع المقلق لملايين اللاجئين في أنحاء العالم".

وسبق أن أعلن رئيس مكتب الهجرة التايلاندي، سوراشات هاكبارك أنَّ كندا منحت حق اللجوء للقنون ووصلت القنون إلى مطار بانكوك، يوم السبت الماضي، من الكويت التي قضت فيها إجازة مع أسرتها قبل أن تهرب من هناك بقصد اللجوء إلى إستراليا، بعد أن تعرّضت للتعذيب النفسي والجسدي من أهلها.

ورفضت تايلاند في البداية دخول رهف إلى البلاد، لكنها وافقت على استقبالها نتيجة حملة واسعة أطلقتها الشابة السعودية في موقع "تويتر" مباشرة من مطار سوارنابوم في بانكوك، قالت فيها "إن حياتها ستكون في خطر إن أعيدت للسعودية" ويعد استقبال كندا للقنون ضربة دبلوماسية للسعودية، التي طردت سفيرها العام الماضي، في ظل دبلوماسية بين البلدين اندلعت بعد أن انتقادات أوتاوا لاحتجاز السلطات السعودية ناشطات في حقوق الإنسان العام الماضي.