عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - إسلام خيري

كشف الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، أن الإسلام هو الذي استطاع أن يخمد الصراع بين قبليتي الأوس والخزرج، اللتين كانتا تتقاتلان، حتى استطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يحول هذا العداء التاريخي إلى أخوة ومحبة بينهما. وأضاف في الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "إم بي سي"، أن "المدينة كانت آخر مكان يتوقع أن يهاجر إليه النبي، فقد كانت وقتها ميدان صراع وحروب بين قبيلتي الأوس والخزرج متواصلة لأكثر من مائة عام، حصدت أرواح الكبار فيها، ولم يبق سوى عدد صغير من الشباب، والذين أصبحوا هم القادة، وكان لديهم استعداد للتغيير، فضلاً عن أنه كان لليهود المقيمين فيها دور في إذكاء ذلك الصراع من أجل أن يكونوا هم السادة، والمسيطرين على التجارة".

لذا فسر تأخر النبي في عرض نفسه على أحد من المدينة، حتى كان اليوم الأخير من موسم الحج في السنة الحادية عشر من البعث، وبينما كانت القبائل تتهيأ للمغادرة، قابل مجموعة من الأنصار، وكانوا جميعًا من الخزرج، ومن بينهم أسعد بن زرارة، فحدثهم عن الإسلام فآمنوا به، وعادوا في العام التالي وقد أصبحوا 12فردًا، بينهم 8من الخزرج، و4 من الأوس.  وتابع: "طلب منهم النبي أن يبايعوه على ألا تشركوا بالله شيئًا، ألا تسرقوا، لا تزنوا، لا تقتلوا أولادكم، لا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، لا تعصوني في معروف، وأسميت تلك البيعة بـ "بيعة الأخلاق"، والتي أرست قواعد السلام الاجتماعي في المدينة بعدما كانت تموج بالصراعات".

وأشار إلى أن النبي اختار "مصعب" ليكون سفيرًا له في المدينة لجملة من الأسباب والعوامل، فقد كان وقتها شابًا عمره ٢٥سنة، كان من أجمل شباب قريش ومن أشرفهم، كانوا يعرفون أنه مر من مكان ما، عندما يشتمون رائحة العطر فيه، أنيق المظهر، وكان من قبيلة بني عبدالضر، والذين كانوا يحملون مفاتيح الكعبة، وكانت قبيلة غنية ومعروفة بين القبائل العربية وتحظى باحترامهم.

علاوة على ذلك، فقد كان من الصحابة الذين هاجروا للحبشة، فاعتاد على الاغتراب، فضلاً عن كونه كان مثقفًا، فقد كان دائم الوجود في سوق عكاظ الذي كان يرتاده الشعراء وقتها، وكان من الصحابة الذين رباهم النبي في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان يتمتع بجمال الصوت، حتى أطلقوا عليه في المدينة "المقرئ" من حلاوة صوته. وشدّد خالد على "الإسلام لايحتاج إلى دعاة بقدر ما يحتاج إلى أشخاص ناجحين، فلم يكن هناك بيت في المدينة إلا ودخله الإسلام، ولما توجهوا في العام التالي إلى الحج كان عددهم 73فردًا، وفي أثناء ذلك، أبلغ النبي، مصعب بأنه أُمر بصلاة الجمعة، لم يقمها في مكة، لأن الوضع كان لايسمح بذلك، والنبي لم يكن يرغب في الصدام مع قريش، ولهذا السبب أيضًا فهو لم يبن مسجدًا في مكة، بل بناه في المدينة، بعد أن هاجر إليها.

وتابع: "أقيمت أول صلاة جمعة في الإسلام، وكان الخطيب والإمام مصعب بن عمير، صلاها المسلمون في بيت أسعد بن زرارة، وتجمع الأوس والخزرج لأول مرة معًا في صلاة الجمعة، تحت راية الإسلام، بعد أن انتهت العدوات والاقتتال بينهما". وعلَّق خالد: "لهذا فهي تسمى صلاة الجمعة، لأنها تجمع الناس، وهذا هو الإسلام الذي يجمع الناس ولا يفرقهم، والإسلام كان الحل للصراع بين الأوس والخزرج، والمفارقة أن أسعد بن زرارة ذلك الشاب الذي أخذ يدعو إلى الإسلام في المدينة مات بعد أن هاجر النبي إليها مباشرة، وكذلك مصعب بن عمير مات بعدها، وكأن ربنا يقول لهما: لقد نجحتما في الامتحان، ومكانكما الجنة، فالمسألة ليست بصغر السن، بل بالإنجاز والعمل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج عمرو خالد يُبرز إخماد الإسلام للحرب التاريخية بين الأوس والخزرج



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya