أطر صحية مغربية تطالب رئيس "الفيفا" بتعويضات بسبب سوء المعاملة

في سابقة من نوعها تحتج الأطر الصحية المغربية ضد الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، نظرا للمعاملة التي يتلقونها أثناء تنظيم الأحداث الكروية؛ وهي الاحتجاجات التي تتزامن مع انعقاد المجلس التنفيذي لـ"الفيفا" بمراكش.

الاحتجاجات، التي دعت إليها كل من اللجنة الجهوية للمساعدة الطبية بجهة مراكش آسفي والاتحاد المغربي للشغل لمصالح الجامعة الوطنية للصحة المستعجلة بالجهة، تأتي من أجل "رد الاعتبار إلى الأطر الصحية المشاركة في التغطية الصحية للتظاهرات والاعتراف بمجهوداتها وتضحياتها"، وللمطالبة بصرف التعويضات الخاصة بالتغطية الصحية لبطولة أمم إفريقيا "شان 2018" والعديد من التظاهرات الكروية المحلية والوطنية.

وقال المحتجون، ضمن رسالة موجهة إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، إن "الأطر الصحية المشاركة في التغطية الصحية للتظاهرات الكروية بالمغرب قد قررت مجبرة تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقر انعقاد المجلس التنفيذي للفيفا بمراكش، وذلك احتجاجا على الظروف الكارثية والحاطة بالكرامة لعمل الأطقم الصحية في التغطية الصحية للتظاهرات الرياضية بصفة عامة والكروية بصفة خاصة، المحلية منها والوطنية".

وانتقد المحتجون أيضا غياب قوانين منظمة لعمل الأطقم الصحية في التغطيات الصحية للتظاهرات الرياضية، قائلين إن هذا الغياب "يتسبب في فوضى عارمة من حيث تدبيرها".

وتابع الموقعون على الرسالة: "إننا نحب وطننا، ونضحي من أجله في كل لحظة وفي كل المواقع، ولن نسمح بأن يعطينا أي شخص مهما كان موقعه دروسا في الوطنية، فقد قمنا بواجبنا كما يجب وبشهادة الجميع إلا أننا لم نلمس من المسؤولين نفس الروح ونفس الالتزام، فما زلنا نستغل أبشع استغلال، وهذا تماما ما يخدش صورة الوطن".

وتابعت الأطر الصحية قائلة: "السيد الرئيس، مرحبا بك في بلدك الثاني المغرب، ونتمنى لكم مقاما طيبا، وبما أنكم المسؤول الأول عن الرياضة الأكثر شعبية في العالم، فإننا نؤكد لكم أن المغرب قادر على تنظيم كل التظاهرات الرياضية، يكفي فقط القطع مع مثل هذه التصرفات والسلوكيات".

يذكر أن اللجنة النقابية لمصالح المساعدة الطبية المستعجلة بجهة مراكش أسفي قالت إنها "راسلت، نيابة عن المتضررين، المسؤولين محليا وجهويا ووطنيا، للتدخل لوضع حد لهذه التجاوزات والانتهاكات ولاحتقار الأطر الصحية العاملة بهذه التظاهرات"، معلقة بالقول: "للأسف، ظلت مراسلاتنا دون رد شاف؛ بل تطورت الأمور إلى ما هو أسوء".